Monday, September 15, 2014

تشريح الغدة الثديية وفسيولوجيا إخراج الحليب من الضرع

إنتاج الالبان
Dairy Production
أ. د.ابراهيم بشارة محمد
جامعة كردفان— كلية الموارد الطبيعية والدراسات البيئية
تشريح الغدة اللبنية
الغدة اللبنية The Udder الضرع Mammary gland
          هي عبارة عن غدة جلدية تغطى عادةً بالشعر ما عدا منطقة الحلمات وتعتبر عضو متخصص في افراز اللبن.
تكوين الضرع :-
          ويظهر الضرع بشكل مربع أو بيضاوي وينقسم الى نصفين أيمن وأيسر بواسطة التجويف البيني ضرعي ، يحتوي كل من نصفي الضرع علي غدتين امامية وخلفية ، الارباع الخلفية تكون الجزء الاكبر من الضرع، وتفرز عادة حوالي 60% من اللبن. ويتكون الربع من الضرع من: الحلمة- المخزن – الفصوص. ضرع الابقار والجاموس يتكون من اربعة غدد منفصلة عن بعضها ، في حين ان ضرع الاغنام والماعز يتكون من غدتين.
ويختلف وزن الضرع الفارغ حسب نوع الحيوان فمثلاً في الفريزيان يزن 32 رطل والجرس 22 رطل و18 رطل في الجرنسي والايرشر. يزيد الوزن بزيادة:    1/ وزن الحيوان         2/ عمره
وتكون معظم الزيادة بين موسمي الحليب الاول والثاني .تبلغ سعة الضرع حوالي 68 رطل كما في الفريزيان.

الحلمات Teats  :-
          عبارة عن نهاية الضرع وتنتهي من اسفل بفتحة او فتحتين وهي تختلف في الشكل من أسطوانية إلى مخروطية . والحلمات الخلفية عادة تكون اقصر من الامامية , ووجد ان الحلمات الصغيرة تكون اسرع في معدل افراز حليبها من الحلمات الكبيرة.
شكل الضرع الخارجي:
 يجب ان يكون ضرع الحيوان كبير الحجم لكي ينتج كميات كبيرة من الحليب وفي نفس الوقت لا يكون كبيراً مع وجود نسيج ضام ضعيف حيث ينتج عنه الضرع البندولي الذي يسبب اضطرابات للحيوان وللانسان عند الحلب . لذلك يجب ان يكون الضرع طويل وعريض ومتوسط العنق ومستنداً للامام ومرتبط بقوة بجسم البقرة ويكون مستوياً من الاسفل والارباع الخلفية تكون مشدودة للاعلي وعريضة ومتوازية.
أما داخلياً : يتركب الضرع (للماشية) من نصفين ايمن وايسر معزولين عن بعضهما بواسطة الرباط الوسطي الرافع ، وكل نصف يحتوي علي غدتين مستقلتين عن بعضهما تماماً.
          الانسجة المكونة للغدة اللبنية تشمل نوعين هما النسيج الغدي (الافرازي) والنسيج الضأم وتتفاوت نسبتهما حسب نوع الحيوان وعمره والحالة الفيسولوجية . ففي الحيوانات الحلابة يغلب النسيج الغدي (80 – 90%) علي النسيج الضأم (10 – 20%) في حين في العجلات يكون الضرع صغير ويغلب فيه النسيج الضأم. يتكون النسيج الغدي من حويصلات تتصل ببعضها عن طريق قنوات  لتكون فصوص وفصيصات تحاط بانسجة ضأمة تعمل علي حفظ الانسجة الغدية داخل الضرع.
اربطة الضرع :-
يتصل الضرع بالجسم  بواسطة عدة اربطة تعمل علي المحافظة عليه واهمها :-
1.     الرباط المتوسط الرافع : مصدره السطح البطني ويتمتد للسطح الوسطى للضرع وضعفه سبب حدوث الضرع البندولي ويعتبر من اهم روابط الضرع.
2.     الرباط الجانبي الرافع : مصدره روابط تحت الحوض ويمتد للاسفل والامام حول الضرع.
3.     الجلد والانسجة تحت الجلد : ودور هذه الروابط بسيط في تعليق الضرع مقارناً بالاربطة الاخرى.
جهاز تجميع اللبن :- (عبارة عن تركيب كل ربع من الضرع )
          الانسجة المفرزة للبن تتكون من حويصلات Alveoli تتجمع كل مجموعة من الحويصلات بواسطة قناة عامة وتحاط بنسيج ضأم لتكوين فصيص Lobule وكل عدة فصيصات تحاط هي الأخرى بانسجة ضأمة لتكون فص Lobe .
* تفرغ الفصوص لبنها في قنوات رئيسية عامة يبلغ عددها 12 قناة تصب في مجمع الغدة الذي يقع فوق الحلمة ويسع لـ 100 – 400 جم لبن. يتصل مخزن الغدة بمخزن اصغر يعرف بمخزن الحلمة ويفصلهما ثنية خلفية من الانسجة الضأمة.
حويصلات الغدة اللبنية عبارة عن انتفاخات صغيرة كمثرية الشكل توجد في نهاية قنوات اللبن وتتكون من طبقة واحدة من الخلايا الطلائية التي يختلف شكلها تبعاَ لدرجة نشاطها الافرازي
فعندما تكون الحويصلة فارغة فان خلاياها تكون عمادية وعندما تكون ممتلئة بالافراز فانها تصبح قصيرة وممتدة
يحيط بقاعدةالخلايا الطلائية شبكة من الخلايا الطلائية العضلية التي توجد في شكل شبكي، وسيتوبلازمها خيطي والنواة مغزلية وترتبط اساساً بانقباض حويصلات اللبن وطرد اللبن للخارج في القنوات والمخازن وذلك عند الرضاعة أو الحلب.
يتم تمويل الضرع بالدم بواسطة الشريان الحرقفي المتفرع من الاورطى ثم الشريان الحوضي (العوري)  الخارجي الذي ينقسم الى شريان ضرعي امامي وخلفي ويعود الدم عن طريق الوريد العوري الخارجي ليصب في الوريد الاجوف السفلي.
اما التمويل العصبي له دور مهم في عملية مرور الدم وااليمف وعملية افراز اللبن واخراجه عن طريق العصب الحسي الذي يغذي السطح الامامي للضرع ليصل الى الانسجة الغدية والقنوات والحلمات والعقد الليمفاوية. والعصب المحرك الذي يعمل علي تنظيم التمويل الدموي للضرع ليصل للعضلات المحيطة بالقنوات لجمع اللبن والعضلات القابضة للحلمات.
تطور الضرع :-
          أن معظم نموات الغدة الثديية تحدث اثناء الحمل والنمو ويستمر في الفترة الاولى من الرضاعةحتى يصل منحنى الحليب لقمته ... اما افراز الحليب من الخلايا الطلائية فيبدأ في نهاية فترة الحمل حيث تخلق حبيبات الدهن  والبروتين في الخلايا الطلائية وتتجمع في تجاويف الحويصلات لتكوين حليب السرسوب.
          أما بدء الافراز وقذف الحليب يحدث بواسطة الزيادة المفاجئة في معدل النشاط الافرازي للخلايا الطلائية بالقرب من وقت ولادة الحيوان. يحدث نمو الضرع دون تدخل للجهاز العصبي عن طريق التنظيم الهرموني ، فقد وجد ان النظام القنوي ينمو تحت تأثير هرمون الاستروجين وان هذا الهرمون يعمل بجانب هرمون البرولاكتين وهرمون النمو. في العجلات الحديثة الحمل ( 15 – 20 اسبوع من الحمل) ان نشاطها الافرازي يشبه السائل الموجود في الضرع السائل الذي كان موجوداً به قبل الحمل.
          ولكن بعد مرور 20 – 24 اسبوع من الحمل يبدأ ظهور الكيزين في السائل الضرعي ويمتلئ الضرع بسائل لزج يحتوي علي نسبة عالية من البروتين والمادة الصلبة.
ثم تزداد مكونات اللبن تدريجياً حتى اليوم 20 قبل الولادة، حيث يرتفع الافراز ارتفاعاً مفاجئاً. وعقب الولادة مباشرةً تزداد سرعة افراز اللبن ويكون معدل افرازه في الحيوانات التي سبق لها الولادةanimal  multiparous أسرع من معدله في الحيوانات التي تلد لاول مرةanimal  Primparous ويستمر معدل الافراز في الزيادة لمدة اسبوعين الى اربعة اسابيع بعد الولادة.
          ان العامل المسئول عن احداث الحليب قرب او عقب الولادة مباشرةً هو الجهاز العصبي الذي يلعب دوراً هاماً في احداث الحليب ، حيث وجد ان التنبيه الناشيء عن الرضاعة او الحليب ضروري لاحداث الحليب كما ان التنبيه الناشئ من عنق الرحم نتيجة ضغط الجنين والولادة ينبه افراز كميات متزايدة من البرولاكين الذي يحدث النشاط الافرازي في الغدة.
          كما يلعب التنظيم العصبي دوراً هاماً في مواصلة الحليب حيث وجد ان التنبه الناجم من الرضاعة أو الحليب يعمل علي افراز هرمون البرولاكين و ACTH مما يعمل علي اطلاق هرمون Oxytocin و Vasspressin وبذلك فان التنبيه العصبي يعمل علي توفير العوامل المطلوبة لكل افراز اللبن وانزاله من الضرع.
افراز اللبن Milk secretion  :-
          معدل افراز اللبن يعتمد جزئياً علي وجود بوادئ اللبن في الدم المار بالضرع وتبلغ كمية الدم المار بالضرع نحو 500 مرة قدر حجم اللبن المفرز من الابقار والماعز وتزيد هذه النسبة في الحيوانات منخفضة الانتاج.
           محتوي اللبن من الماء والاملاح والفيتامينات  يمر من بلازما الدم للبن بدون تخليق. اما اللاكتوز فيخلف من الجلكوز ، الكازين والبتا لاكتوجلوبيولين والالفالاكتو البيومين فتخلف الاحماض الامينية للبلازما، في حين ان البيومين السيرم والامينوجلوبيولين فلا تخلق بالضرع ولكن تنتقل من تيار الدم.
          يخلق الدهن في الحيوانات غير المجترة من الجلكوز في حين انه في الحيوانات المجترة يكون مصدره الاحماض الدهنية الطيارة وجزء بسيط من الجلكوز.
إنزال اللبن :-
          ان غالبية اللبن الذي يتم الحصول عليه عند كل حلبه يكون موجوداً ومفرزاً قبل بدء عملية اخراج اللبن ، فمع استمرار عملية افراز اللبن تمتلئ تجاويف الحويصلات اللبنية  ويزيد الضغط بداخلها مما يجعل بعض اللبن يمر خلال القنوات واحياناً يصل للمخازن.
          اللبن الموجود في القنوات الكبيرة والمخازن يسهل اخراجه ولكن اللبن الموجود داخل الحويصلات والقنوات الصغيرة يحتاج الى قوة طاردة لاخراجه عن الجهاز العصبي والهرموني من خلال الانعكاس الهرموني العصبي، مع بدء عملية الرضاعة والحليب يحدث تنبيه للنهايات العصبية الموجودة بالحلمات او غيرها من اعضاء الحس (الرؤية – السمع ....) فتتكون اشارات حسية تنتقل لغدة تحت المهاد حيث يتم تحرير هرمون Oxytocin وينتقل الهرمون الى الغدة اللبنية حيث يعمل علي انقباض الخلايا الطلائية العضلية المغلفة للحويصلات التي تنعصر وتفرغ محتوياتها مما يرفع الضغط داخل الغدة الذي يكون اصلاً مرتفعاً نتيجة امتلاء الحويصلات والقنوات والمخازن باللبن. فاذا ما انتظم سحب اللبن من مخزن الضرع للخارج فان ذلك يعمل علي دفع اللبن من الحويصلات والقنوات لمخزن الغدة ثم مخزن الحلمة الى خارج الضرع.
*ان الضغط داخل الضرع في ماشية اللبن قبل الحليب يتراوح في المتوسط حوالي 40 مم زئبق وان غسيل الضرع بنية نزول اللبن خلال 20- 90 ثانية وينجم عنه زيادة واضحة في الضغط داخل الضرع  الى نحو 32-55 مم زئبق.
زيادة الضغط الحادثة عند تنبيه نزول اللبن تقل تدريجياً ببطء حتى ولو لم ينزل اللبن من الغدة . واذا ما ازعج الحيوان او اثير بعد انزال اللبن فان الضغط للغدة اللبنية ينخفض مباشرةً مما ينجم عنه استحالة تفريغ الضرع  من اللبن وذلك بسبب افراز هرمون الابنفرين من الغدة الجار كلوية.
الكمية المفرزة من الاكسيتوكسين بالدم تعتمد علي مدة ودرجة تنبيه الحلب او الرضاعة لا تعتمد علي كمية اللبن الموجودة بالغدة . اما الكمية الوجودة بالدم فتعتمد علي الوقت المنقضي بعد وقت التنبيه حيث تقل بمرور الوقت.
التنظيم العصبي :-
تعتمد المحافظة علي ادرار الحليب في معظم انواع الحيوانات علي التنبيه بحلب الحيوان أو بالامتصاص بواسطة صغار الحيوانات وكذلك علي ازالة الحليب من الغدة الثديية،  يلعب الجهاز العصبي للحيوان دوراً هاماً في كلتا الحالتين كذلك يتحكم الجهاز العصبي في الامداد الدموي للغدة الثديية وبهذا فهو يتحكم في امداد الضرع بالهرمونات والمواد الاولية اللازمة لبناء الحليب.  ان للجهاز العصبي دوراً في تنظيم نمو الغدة اللبنية عن طريق تنبيه افراز الهرمونات بالذات هرمون البرولاكتين.
عملية بدء افراز اللبن قبل الولاد مباشرةً يتدخل فيها الجهاز العصبي مع الهرمونات ، حيث ان وصول الجنين لحجم معين قد يعمل علي تنبيه افراز هرمون البرولاكتين و ACTH من الغدة النخامية مما يعمل بطريقة مباشرة علي بدء افراز اللبن. وعند الولادة فان التبيه العصبي الناجم عن خروج الجنين يؤدي لافراز الاكسيتوكسين بكميات كبيرة الامر الذي يعقبه افراز كميات كبيرة من اللبن.
ان المحافظة علي افراز اللبن ومع اضمحلال الغدة في معظم الانواع يعتمد علي استمرار تنبيه الحليب وازالة اللبن من الغدة .  فتنبيه النهايات العصبية بالضرع ينتقل للجهاز العصبي المركزي الذي ينظم مرور الدم بالغدة اللبنية وبالتالي تمويلها بالهرمونات وبوادئ مكونات اللبن.
التنظيم الهرموني العصبي لانتاج اللبن :-
          تعتبر عملية ادرار اللبن من العمليات الفسيولوجية فهي جزء من عملية التكاثر بالثديات وفيها يتأذر الجهاز العصبي والهرموني في جميع مراحل عملية انتاج اللبن بدأ من نمو الغدة وبدأ افراز اللبن واستمرار افراز اللبن وبعدها يخرج اللبن من الحويصلات عبر قنوات اللبن  عند الحليب او الرضاعة.
التنظيم الهرموني :-
          تلعب الهرمونات دوراً هاماً في انتاج الحليب حيث انها:
1-    المسئولة عن بدء افراز اللبن.
2-    المحافظة علي استمرار افراز اللبن.
ان افراز الغدد الصماء شديد الارتباط بنمو الغدة اللبنية ، فهرمونات الفص الامامي للنخامية التي ترتبط بصورة مباشرة او غير مباشرة  بنمو الغدة وافراز اللبن تشمل ACTH , GH ,TSH  ، الهرمون المنبه لتكوين الحويصلات المبيضية LH , FSH والبرولاكتن.
ويخضع افراز هذه الهرمونات للسيطرة تحت المهاد  عن طريق افرازها هرمونات تشجع او تثبط افراز هذه الهرمونات.
وايضاً يشارك هرمون Thyroxine  و GH و ACTH في النمو العام للغدة اللبنية وتطورها.
كما ان الاستروجين يحدث نمو القنوات اللبنية في ان البروجستيرون (P4 ) يحدث نمو النظام الفصيصي الحويصلي ، لكن هنالك اختلافات في انواع الحيوانات لتأثير هذان الهرمونين.
ولكتمال تطور الغدة اللبنية في مختلف الانواع يلزم توافر الاستروجين والبروجستيرون وكذلك هرمونات الغدة النخامية (النمو والبرولاكتين).هرمون البرولاكتين و ACTH مهمان لبدء واستمرار افراز اللبن.
هرمون Oxytocin المفرز من النخامية العصبية يرتبط بعملية  اخراج اللبن حيث يسبب انقباض الخلايا الطلائية العضلية بالحويصلات اللبنية والقنوات الصغيرة مما يدفع اللبن للخارج.
فعملية  اخراج اللبن يمكن ان تبدأ بعدة طرق  فتحت الظروف العادية تتأثر بالرضاعة من خلال نهايات الاعصاب الحسية بالحلمات والتي ينجم عنها تحرر هرمون الكسيتوكسين الذي يسبب انقباض العضلات الطلائية ، كما ان التنبيه العصبي الحادث عن الرضاعة او الحليب يشجع افراز الهرمونات  الاخرى المشجعه لافراز اللبن مما يؤدي لزيادة تخليق مكونات اللبن وافرازه ، غير ان هنالك عوامل اخرى عديدة يمكنها ان تبدأ هذا الانعكاس العصبي الهرموني (تدليك الضرع -  صوت ماكينات الحلب – رؤية الحلاب – رؤية الصغار)  اثارة الحيوان تتعارض مع عملية اخراج اللبن مما يسبب افراز هرمون الابنفرين.
ان التغير في مستوي هذه الهرمونات في اثناء الانتقال من فترة الحمل للرضاعة غير معروف تماماً ولكن وجد زيادة في افراز البرولاكتين و  ACTH  يمكن تفسير ارتفاع الهرمونات بعد الولادة وعلاقتها بعملية بدء ادرار الحليب كالاتي:
1.     هرمون الاستروجين يصبح هو السائد علي البرجستيرون في نهاية فترة الحمل مما يسبب زيادة افراز البرولاكتين.
2.     نقص كمية البروتينات الرابطة لهرمونات قشرة الغدة فوق الكلية مما يزيد من نشاطها.
3.     قلة مستوي الاستروجين والبرجستيرون في الدم مما يسبب في ان تصبح انسجة الغدة الثديية اكثر حساسية لفعل هرمونات بدء عملية الادرار.
4.     تنبيه عصبي من القناة التناسلية ينتج عند مرور الجنين خلال عنق الرحم وتقلصات الرحم تزيد من انتاج وافراز البرولاكتين و ACTH.
المحافظة علي استمرار افراز الحليب:
ان المحافظة علي استمرار افراز الحليب يعتمد علي حلب الحيوان يدوياً أو ميكانيكياً أو علي الرضاعة لصغاره التي ترجع اهميتها الي:
1-    عملية الرضاعة أو حلب الحيوان تعطي التنبيه اللازم لاطلاق هرمون الاوكساتوكسين مما يؤثر علي:
-       النخامية الامامية لافراز البرولاكتين و ACTH و STH
-       الخلايا الطلائية العضلية المحيطة بحويصلات فتقبضها وبالتالي تطرد الحليب من الحويصلات الي النظام القنوي للغدة.
2-    عدم حلب الحيوان أو ارضاعه لصغاره يزيد من الضغط الداخلي لانسجة ضرع الحيوان ما يتسبب عنه ايقاف عملية افراز الحليب وضمور الانسجة المفرزة للغدة نفسها.
من المعروف ان مكونات الحليب تؤخذ من الدم الذي يسرى في الشعيرات الدموية المحيطة بالحويصلات كذلك من المعروف ان ضغط الدم في الشعيرات الدموية هذه يتراوح بين 35-50 مملم/زئبق فاذا زاد الضغط داخل الغدة ووصل حتي ضغط اعلي من 440 مم/زئبق يتوقف سريان الدم في الشعيرات الدموية المحيطة بالحويصلات وبذلك يتوقف اخذ بوادىء الحليب بواسطة الخلايا الطلائية المفرزة وبالتالي يتوقف افراز الحليب وادراره اما الاستمرار في حلب حيوان الحليب أو الرضاعة لصغاره يقلل من الضغط داخل انسجة الضرع وبالتالي يستمر افراز الحليب وادراره.

ميكانيكية عملية الحلب

بسم الله الرحمن الرحيم
إنتاج الالبان
Dairy Production
أ. د.ابراهيم بشارة محمد
جامعة كردفان— كلية الموارد الطبيعية والدراسات البيئية

ميكانيكية عملية الحلب

حلب الابقار ومعدل الحليب:

يعتبر العائد الرئيسي من مزارع ابقار الحليب في المقام الاول الحصول علي الحليب والذي يتم افرازه بصورة مستمرة خلال مواسم الحليب المختلفة، وعادة تحلب البقرة بمعدل مرتين يومياً خلال فترة ادرار الحليب.  هذا ويتم الحكم علي الحليب السليم من نواحي مختلفة من حيث حلب الابقار علي فترات منتظمة وسرعة نزول الحليب وتوافر عمال ذوي خبرة ومهارة في عملية الحلب علاوة علي استخدام الاساليب العلمية السليمة في حلب الابقار.

وترتب علي الحلب السليم قدرة الابقار علي المثابرة علي الحليب والاستمرار في الحلب خلال موسم حليب طويل والحصول علي انتاج عالي من الحليب الي جانب الحد من اصابة الابقار بمرض التهاب الضرع وتحقيق عائد اقتصادي مجزي من قطيع الابقار اثناء الحياة الانتاجية للابقار خلال فترة بقائها في القطيع.

تؤثر سرعة جريان الحليب عند الحلب في الابقار في كمية واقتصادية انتاج الحليب لأنه وكما معروف ان الابقار التي تعطي سرعة جريان الحليب من الضرع عند عملية الحلب اسرع من الاخرى تختصر الوقت وتزيد من سرعة انهاء عملية الحليب وهذا يرتبط بالجانب الاقتصادي الذي له أهمية كبيرة في مشاريع تربية ابقار الحليب. وكمثل اذا كانت بقرة تحلب بوقت 5 دقائق وأقل من تلك التي تحلب ب 6 وبكمية حليب متساوية فان فرق الوقت دقيقتين في اليوم وهذا معناه 730 دقيقة (12 ساعة عمل أقل) في السنة للبقرة، واذا ما كان لدى المربي 50 بقرة، فهذا يعني 600 ساعة عمل سنويا، اما للحقول الكبيرة التي تمتلك 1000 بقرة فهذا يعني توفير 12000 ساعة عمل. وعلى ضوء ذلك فأصبحت سرعة جريان الحليب Milk flow من الصفات الإنتاجية التي يرغبها المربي لتحسينها.

وتستغرق حلب الابقار نحو55% من الوقت الكلي المستغل في العمليات الحقلية في مزارع الابقار. ولقد حدث تقدم كبير في الآونة الاخيرة في انواع المحالب وادوات الحلب وتصميمم الحلابة من حيث وسائل تنظيف الضرع آلياً والنزع الميكانيكي الاتوماتيكي لآلة الحلب وبصفة عامة قد ادي هذا التطور الي زيادة فائقة في كفاءة حلب الابقار.. ليصل الحليب الي تركيبه المعروف الا بعد ان يمر بثلاث مراحل هي:

1.     مرحلة التكوين : وفيها تاخذ الخلايا الغدية الضرعية العناصر الغذائية من الدم وتحولها الي العناصر الغذائية في الحليب بعمليات كيميائية معقدة.

2.      مرحلة الافراز: وفيها تفرز الخلايا الغدية الحليب المتكون ، ويتوقف هذا الافراز علي هرمون البرولاكتين.

3.     مرحلة الافراغ: تتقلص العضلات اللاارادية المبطنة للقنوات الحليب بتأثير هرمون الاوكستوكسين فيدفع الحليب الي الوعاء الجيباني بالحلمات حيث تصبح في تصرف الحلاب أو الآلة.

الحلابة  Milking/ lactation

الحلابة هي عملية تفريغ الضرع من الحليب المتكون فيه والمفروز بين فترات الحلابة والحصول على اكبر كمية من الحليب العالي النوعية. أو هو عملية سحب الحليب من الضرع في مواعيد ثابتة تتعود عليها الحيوانات الحلابة. وتعتبر عملية الحلب من أهم وادق العمليات التي تجري في مزارع ابقار الحليب. الحيوانات العادية الانتاج تحلب بمعدل مرتين يومياً في حين تحلب الحيوانات العالية الانتاج والمتوسطة الانتاج بمعدل أربعة مرات أو ثلاثة مرات يومياً علي التوالي وهذا يتوقف عدد مرات الحلب يومياً علي مستوي انتاج الابقار.

تتوقف كمية ماتنتجه البقرة من الحليب ونسبة الدهن الموجوده في الحليب وكذلك درجة نظافة الحليب علي دقة ونظافة عملية الحلب وهي عملية سهلة لكنها تقتضي عناية فائقة خصوصاً اذا كانت الماشية بكر فان لم تبذل هذه العناية فان الضرع يتلف وتسوء طباع الماشية ويقل انتاجها.

ولمعرفة الحلب لابد من معرفة بعض الجوانب المهمة في عملية الحلب مثل كيفية نزول الحليب: من المعروف انه يوجد عند قاعدة الحلمة صمام عضلي يحفظ الحليب في فراغ الضرع ولا يتم نزول الحليب الا عند فتح هذا الصمام وعملية الحليب هي القيام علي التوالي بالضغط علي الحلمة مما يؤدي الي طرد الحليب خارجاً الي وعاء الحليب. كما يجب معرفة ان للهرمونات دوراً مهماً في نمو وتطور الغدة الثديية بعد وصول الحيوان الي مرحلة البلوغ فانها تلعب ايضا دوراً هاماً في انتاج الحليب حيث انها المسؤلة عن بدء افراز الحليب Initiation of milk secretion  وفي المحافظة علي استمرار افراز الحليب Maintenance of milk secretion  وبالتالي ان ميكانيكية الحلب تشمل عمليتين رئيستين هما :-

       افراز اللبن Milk secretion 

       انزال قذف اللبن من الضرع Milk ejection    

v    مجموع هذه العمليات المختلفة لافراز وازالة الحليب يطلق عليه الحلب Lactation

افراز اللبن Milk secretion  

فافراز الحليب يشير الى تكون الحليب في الخلايا الطلائية لحويصلات الحليب ومرورها في سيتوبلازم هذه الخلايا الى تجويف الحويصلات. معدل افراز اللبن يعتمد جزئياً علي وجود بوادئ اللبن في الدم المار بالضرع وتبلغ كمية الدم المار بالضرع نحو 500 مرة قدر حجم اللبن المفرز من الابقار والماعز وتزيد هذه النسبة في الحيوانات منخفضة الانتاج.

محتوي اللبن من الماء والاملاح والفيتامينات  يمر من بلازما الدم للبن بدون تخليق. اما اللاكتوز فيخلف من الجلكوز ، الكازين والبتا لاكتوجلوبيولين والالفالاكتو البيومين فتخلف الاحماض الامينية للبلازما، في حين ان البيومين السيرم والامينوجلوبيولين فلا تخلق بالضرع ولكن تنتقل من تيار الدم.  يخلق الدهن في الحيوانات غير المجترة من الجلكوز في حين انه في الحيوانات المجترة يكون مصدره الاحماض الدهنية الطيارة وجزء بسيط من الجلكوز.

ازالة الحليب Milk removal  / انزال اللبن / قذف الحليب Milk ejection    

تعني سحب الحليب من المخازن وقنوات الضرع من فرغات الحويصلات للقنوات وقذف الحليب أو طرد الحليب  من تجاويف الحويصلات (طرد الحليب من تجاويف الحويصلات)،  ان غالبية اللبن الذي يتم الحصول عليه عند كل حلبه يكون موجوداً ومفرزاً قبل بدء عملية اخراج اللبن ، فمع استمرار عملية افراز اللبن تمتلئ تجاويف الحويصلات اللبنية  ويزيد الضغط بداخلها مما يجعل بعض اللبن يمر خلال القنوات واحياناً يصل للمخازن. اللبن الموجود في القنوات الكبيرة والمخازن يسهل اخراجه ولكن اللبن الموجود داخل الحويصلات والقنوات الصغيرة يحتاج الى قوة طاردة لاخراجه من خلال الانعكاس الهرموني العصبي،.

وهذه العملية يتدخل فيها انعكاسات عصبية هرمونية حيث  انه مع بدء عملية الرضاعة والحلب يحدث تبنبيه عصبي ينتج من جس أو لمس حلمات الضرع أو الامتصاص أو اي نوع من التنبيهات الاخري التي تصحب عملية حلب الحيوان غيرها من اعضاء الحس (الرؤية – السمع ....) تصل الي الجهاز العصبي المركزي، أو هي عبارة عن محفزات ميكانيكية للحملة تؤدي الى نقل سيلات عصبية الى تحت سرير المخ فتتكون اشارات حسية تنتقل لغدة تحت المهاد حيث يتم تحرير هرمون Oxytocin وهورمون البرولاكتين ويستغرق ذلك حوالي 45   –60 ثانية وينتقل الهرمون الى الغدة اللبنية حيث يعمل علي انقباض الخلايا الطلائية العضلية المغلفة للحويصلات التي تنعصر وتفرغ محتوياتها مما يرفع الضغط داخل الغدة الذي يكون اصلاً مرتفعاً نتيجة امتلاء الحويصلات والقنوات والمخازن باللبن و يتسبب ذلك في طرد الحليب من الحويصلات (ان الضغط داخل الضرع في ماشية اللبن قبل الحليب يتراوح في المتوسط حوالي 40 مم زئبق وان غسيل الضرع بنية نزول اللبن خلال 20- 90 ثانية وينجم عنه زيادة واضحة في الضغط داخل الضرع  الى نحو 32-55 مم زئبق. زيادة الضغط الحادثة عند تنبيه نزول اللبن تقل تدريجياً ببطء حتى ولو لم ينزل اللبن من الغدة). فاذا ما انتظم سحب اللبن من مخزن الضرع للخارج فان ذلك يعمل علي دفع اللبن من الحويصلات والقنوات لمخزن الغدة ثم مخزن الحلمة الى خارج الضرع.

 واذا ما ازعج الحيوان او اثير بعد انزال اللبن فان الضغط للغدة اللبنية ينخفض مباشرةً مما ينجم عنه استحالة تفريغ الضرع  من اللبن وذلك بسبب افراز هرمون الأدرينالين (الإبيفرين) من الغدة الجار كلوية الذي يثبط عمل هرمون لاوكساتوكسين ومنعه من الوصول الي الخلايا الافرازية بالغدة الثديية مسبباً عدم مقدرة الحيوان علي انزال اللبن. ولهذا تستخدم الموسيقى الهادئة في مكان حلب الأبقار لتشجيعها على الإدرار .   

الكمية المفرزة من الاكسيتوكسين بالدم تعتمد علي مدة ودرجة تنبيه الحلب او الرضاعة لا تعتمد علي كمية اللبن الموجودة بالغدة . اما الكمية الوجودة بالدم فتعتمد علي الوقت المنقضي بعد وقت التنبيه حيث تقل بمرور الوقت.  ان التنبيه الذي ينتج عنه انزال الحليب يمكن احداثه بالترتيب التصاعدي التالي من جهة شدة التنبيه:

-       رؤية الام لرضيعها.

-       غسل الضرع.

-       غسل الضرع مع رؤية الصغار

-       ارضاع الصغار.

وكذلك وجد ان التنبيه الحسي يمكن احداثه في الابقار بواسطة صوت تحريك اواني الحليب أو وضع الطعام امام الحيوان قبل الحلب أو قرب الحلاب من الحيوان أو مجرد رؤية الحلاب. كل هذه المؤثرات تعتمد علي الحالة النفسية للحيوان.  بعد انتهاء عملية الرضاعة وافطام الرضيع، تقتصر عملية اخراج اللبن من الضرع علي الحلابة اليدوية أو الالية. وفي كلتا الحالتين لابد من توفر الشروط الضرورية لتهئية الحيوان لظروف الحلابة وعدم احداث اي شي من شأنه ان يسبب ازعاج الحالة النفسية للحيوان لانه من الناحية الفسيولوجية تتأثر عملية الحلابة بانعكاس عصبي هرموني يخضع للتأثيرات النفسية للحيوان اثناء الحلابة.

بعد فترة زمنية معينة يمكن أن يشكل صوت ماكنة الحلابة المحفز المنشِّط للفعل الانعكاسي لافراز الاوكسيتوسين هذا النوع من الفعل الانعكاسي مشرط لأنه ناتج عن محفز مكتسب.  هناك حاجة الى تعاون البقرة من اجل النجاح في الحلابة. فهناك أبقار تبدأ بإفراز الحليب فوراً عندما تلامس كؤوس ماكنة الحلابة حَلماتها. وهناك أبقار تفرز الحليب من ضروعها عند سماعها الاصوات الاولى المتعلقة بالتحضيرات للحلابة.  محاولة حِلابة البقرة دون تزويدها بمحفز ملائم لإفراز الاوكسيتوسين, قد يضر بالانسجة الحساسة للحملة.  إطلاق برولاكتين من الفص الامامي للغدة النخامية خلال رد فعل الرضاعة, يحفز انتاج الحليب بكمية كافية للرضاعة التالية.

طرق الحصول علي الحليب:

يمكن الحصول علي الحليب من الضرع بطريقتين هما:

1-    الرضاعة Nursing or suckling

وفيها يتم نزول الحليب من الحلمات عن طريق تبادل الضغط السالب والموجب عليها خلال عمليتي المص والبلع التي يقوم بها الرضيع علي التوالي، وفي خلال الدقيقة الواحدة تتم من 80-120 حركة للمص والبلع اثناء الرضاعة.

2-    الحلابة Milking  وتتم بطريقتين(الحلب اليدوي والحلب الآلي).

وتجري عملية الحلب بطريقتين هما :

1.     حلابة يدوية.

2.     حلابة آلية والهدف منها الحصول على اكبر كمية  ممكنة من الحليب الموجود في الضرع خلال فترة زمنية لا تزيد عن 6  10 دقائق .

 

عملية الحلب :

يتوقف استخدام أي طريقة  على مدى تقدم الدولة وتوفر التكنولوجيا وفرة الأيدي العاملة المدربة ويحدد ذلك حجم القطيع ونوعه وإنتاجيته .  نجد أن الحليب الآلي يكون في الدولة المتقدمة صناعياً ويمتلك مزارعيها درجة عالية من الوعي واستيعاب للتكنولوجيا وذات مزارع مكثفة وقطعان كبيرة الحجم بالإضافة إلى ذلك قلة الأيدي العاملة .  وعلى العكس من ذلك نجد أن الحليب اليدوي في المزارع الصغيرة أو البلدان الأقل نمواً ذات الأيدي العاملة الوفيرة ورخيصة وعدم علمهم بالتكنولوجيا الحديثة

ويجب قبل اجراء الحلب اخذ القطرات الاولي من الحليب من كل حلمة علي التوالي ووضعها في اناء صغير يعرف بإناء التقطير Strip cup و يسمى هذا اللبن بـ Fore milk  والتخلص منها حيث ان تلك القطرات هي التي تحتوي علي اعداد كبيرة من الميكروبات كما ان نسبة الدهن تكون فيها منخفضة ويمكن  عن طريق هذه القطرات  من الحليب الحكم علي سلامة الضرع.  

الحلب اليدوي  Manual milking

من طرق القديمة ولكن ما زال مستعملاً في العديد من الدول وفي حالات ترتبط غالباً باصابة الابقار ببعض الامراض او الجروح.

كيفية الحلب :  يوجد الحلاب في الناحية اليمنى وبطريقة مريحة (يجلس علي كرسي الحلب) متوجها بوجهة نحو الضرع  ومؤخرة الحيوان لتمكينه من جلسة مريحة ولضمان التحكم في الحيوان طوال فترة الحلب وتكون يديه في مستوي مناسب للضرع كما أن أناء الحلب يوجد بين الركبتين  ومغطي بشاش ، تترتكز عملية الحلب ببساطة في اخراج الحليب من مخزن الضرع الي الخارج و لسلامة الضرع وانتظام العملية تجري علي الوجه التالي:

1-    تمسك الحلمة من نقطة اتصالها بالضرع بالابهام والسبابة فيتدفق الحليب من مخزن الحلمة نتيجة امتلائه بالحليب.

2-    يضغط بالابهام والسبابة مع مراعاة عدم شد الحلمة للاسفل فيقفل اتصال مخزن الحلمة بالضرع ويمنع نزول الحليب من مخزن الحلمة للخارج.

3-    يضغط باطراف الاصبع الوسطي البنصر والخنصر بالتوالي علي جدار الحلمة بدون احاطة الحلمة بالاصبع لطرد الحليب من مخزن الحلمة للخارج.

4-    عند الانتهاء من الضغط بالخنصر يخفف ضغط الابهام والسبابة ليتسني مرور الحليب من الضرع الي مخزن الحلمة، ثم يضغط السبابة والابهام ويعقبه ضغط الوسط والبنصر فالخنصر علي جدار الحلمة لطرد الحليب الي الخارج ..وهكذا تتكرر العملية.

5-    مراعاة ان تحلب الارباع الامامية في وقت واحد والخلفية ايضا في وقت واحد وذلك لان الارباع الخلفية اكبر من الامامية.

6-    في نهاية عملية الحلب يجب علي الحلاب ان يضغط علي الحلمات ويضرب الي اعلي ثم تشد الي الاسفل وذلك للتأكد من نزول كل اللبن ولاتبقي بالضرع والحلمات مواد دهنية حتي لا تعيق تكوين اللبن مما يساعد علي نقص الانتاج والاصابة بالتهاب الضرع وجفاف الضرع وثم جفاف البقرة مبكراً (وتسمي تلك عملية التقطير).

يمكن للحلاب المتمرن ان يحلب الحيوان في مدة قصيرة فالحلاب الكفؤ هو الذي يحلب الابقار بلطف وسرعة وانتظام ويؤدي الي زيادة في انتاج الحليب بنحو 10%.

الحليب الآلي Mechanical milking

تعمل الحلابة الالية علي مبدأ تقليد حركات الرضاعة الطبيعية مع بعض التحويرات. وساعد علي انتشار الحلب الالي كبر حجم القطعان وارتفاع اجور العمالة الي جانب قلة سعر التيار الكهربائي، وحاليا توجد انواع مختلفة من المحالب مثل المحلب متتالي وريشي مضلع  دائري وريش دوار.  وهنالك سببان يشجعان استخدام الحلب الالي:

-       الرغبة في الحصول علي حليب نظيف.

-       الرغبة في توفير المصروفات حيث ان الحلب اليدوي يحتاج الي عمال مهرة اجورهم مرتفعة نسبياً.

في الحليب الآلي فلا يحتاج الحيوان إلى فترة تحنين فيتم إدرار اللبن أو التحفيز وذلك بمجرد قيادة الحيوان إلى مكان الحلب أو بالتجهيزات لإجراء عملية الحلب وسماعها صوت الجرادل .

الحلب الآلي يعتمد علي ايجاد تيار مستمر من الضغط والتفريغ علي حلمات الضرع باستخدام اكواب الحلمات ذات الجدار المزدوج مما يؤدي الي نزول الحليب من الضرع الي الحلمات ثم الي خط الحليب حيث يخزن في النهاية في خزان التبريد.

ويتم الحلب الآلي عن طريق طلمبة ساحبة وخط مواسير الذي يقود إلى أواني تجميع اللبن ، ويتم ذلك بأن تعد الحيوانات للحلب وتشغيل طلمبة السحب ، فتبدأ عملية التفريغ.

 وتمسك الحيوانات ثم توضع عليها الحلمات بعد نظافة الضرع،  على أن تركب الحلمة الخلفية اليسرى ثم الخلفية اليمنى ثم الأمامية اليسرى وأخيراً الأمامية اليمنى  بعد ذلك تترك الأقماع في الحلمات لمدة 5 دقائق مع مراقبة صوت الآلة والجزء الزجاجي لنقل الحليب للتأكد من سريان الحليب من الضرع إلى الإناء التجمع وفي نهاية الحليب يتم التقطير أما بالضغط على الطبق الذي يحمل الأقماع أو يدوياً بعد جذب الأقماع . وقد يكون الحلب الآلي فردياً أو جماعياً لمجموعة حيوانات تحلب في آن واحد . يجب ان يتم التغريغ بسرعة قبل ان ينتهي مفعول هرمون الاوكسا توكسين في الدم والذي لايتعدي فترة نشاطه الحيوي 7-8 دقائق لذلك فان التأخير في الحلب بعد غسل الضرع يؤدي الي عدم تفريغ الضرع من اللبن بصورة كاملة ويبقي بداخه بعض اللبن مما يؤثر علي الانتاجية. وعند وضع آلة الحلابة في الحلمات يجب التأكد من خروج اللبن من كل حلمة كما يجب دفع الكأس عند ملاحظة ان الحلمة لاتقوم باخراج اللبن أو رفع بعضها أو جميعها عند ملاحظة ان اكثر من حلمة لايوجد بها لبن، وذلك لان بقاء الالة في الحلمة تحت الضغط الهيدروستيكي دون وجود اللبن ينتج عنه اتلاف الانسجة اللبنية اضافة الي ان ذلك يسبب الاصابة بامراض التهاب الضرع.

مراحل الحلابة الآلية :

1.        تحضير البقرة وتشمل النظافة وفحص الحليب .

2.        تجهيز ماكنة الحليب .

3.        عملية الحلابة وتعقيم الضرع .

4.        الفحص والتدقيق النهائي .

 

فكرة عمل آلة الحلب:

تتكون آلة الحلب من الاجزاء التالية:

1-مضخة التفريغ   2-كؤوس الحلمات (ويتكون كل كأس من جدار حديدي خارجي صلب واخر مطاطي بينهما غرفة مفرغة لتوليد الضغط)

3-انابيب مطاطية لتفريغ الهواء تحت الضغط السالب واخري لاخراج اللبن.

          في مرحلة الحلب وعند تركيب كؤوس الحلمات يتكون فيها ضغط سالب خارج الحلمة (بداخل الغرفة) وينفرج فيها الجدار المطاطي ويلتصق بالجدار الخارجي نتيجة لتفريغ الغرفة الخارجية من الهواء الامر الذي يؤدي الي فتح الحلمة وشفط اللبن وانسياب الحليب تحت تأثير الضغط السالب المتكون وباستمرار وجود هذا الضغط السالب يستمر نزول وسحب الحليب وهذا ما يسمي بدوره التشغيل..

في مرحلة الحلب يخفف الضغط علي جدار الحلمة وينساب اللبن من المخزن الي انبوب الشفط (يعتمد علي خلل تخلخل ضغط داخل وعاء الحليب داخل انابيب ايصال الحليب حتي الجزء من قمع الحليب الملامس للحلمة يكون الضغط 2/1 ضغط جوي. أما الجزء الموجود بين القمع المطاطي وقمع الحلمة فيكون الضغط الجوي مرة و 2/1 واخري يكون واحد ضغط جوي.فعندما يكون الضغط الجوي متعادل اي 2/1 ضغط جوي ملامس للحلمة ويساوي 2/1 ضغط جوي للجزء بين القمع وكأس الحلمة ففي هذه الحالة تكون فترة راحة للحيوان حيث ينقل الحليب من انابيب الحلب الي وعاء الحليب).

عند قطع مصدر الضغط السالب بمعرفة النابض فيتساوي الضغط في الغرفة الخارجية لكاس الحلمات مع الضغط الجوي مما يؤدي الي انقباض الغشاء الداخلي (لكاس الحلمة)  علي الحلمة وهذا ما يسمي بدور الراحة ويتم فيه  التدليك للحلمة حيث ان  الضغط الجوي فيها يعصر بالضغط جدر الحلمة المطاطية علي الحلمة ( حيث يكون الضغط بين القمع المطاطي وقمع الحلمة 1 ضغط جوي حيث يختلف عن الضغط الجوي الملامس للحلمة 2/1 وفي الخارج 1 ضغط جوي حيث يقوم القمع المطاطي بالضغط علي الحلمة وبالتالي تفريغها من الحليب). بعد الحلب يتم تدليك الضرع وذلك يحدث نتيجة لاندفاع الهواء الجوي الي الغرفة الخارجية للكأس وهي المرحلة التي ينقبض فيها الجدار المطاطي علي جدار الحلمات.

والنابض يتحكم في دور الراحة والدور العامل وهو المسئول عن عدد النبضات في الدقيقة. وطول فترة الراحة في داخل النبضة الواحدة وعدد ضربات النابض حوالي 40-44 ضربة مضاعفة لكل دقيقة اي 80-88 ضربة في الدقيقة.

وسرعة المص لها اهمية في عملية استمرار الحلب ففي اجهزة النبض الهوائية تكون النسبة 1:1 اي ان زمن التخلخل مساوي لزمن شوط الهواء وعدد العصرات تكون في حدود 40-50 عصرة في الدقيقة.

مميزات الحلابة الميكانيكية  :

1.        الانتظام في عملية الحلابة وسهولتها .

2.        السرعة في حلابة القطيع .

3.        سهولة انتقال الحليب إلى أوعية التبريد .

4.        التقليل من حجم العمالة .

5.        الحصول على حليب نظيف بدرجة عالية .

5.         

 

العوامل التي تؤثر على  معدل الحلب (الحلابة) :

يعتبر معدل الحلب من الصفات ذات الاهمية الاقتصادية في مزارع ابقار الحليب ذات الانتاج التجاري وتوجد كثير من العوامل التي تؤثر علي هذه الصفة، فالنواحي الفسيولوجية للبقرة وكفاءة عملية الحلب تؤثر علي سرعة الحلب وتحتاج البقرة في المتوسط الي نحو 5 دقائق للحلب. وبوجه عام كلما زاد انتاج الحليب زاد معدل الحلب.

أولا : عوامل فسيولوجية  ومنها :

1.        فتحة  الحلمة:  من قطر الحلمة وشكل فتحة الحلمة والعضلات القابضة لقناة الحلمة علي معدل الحلب وتتحكم فيها قوة شد العضلة العاصرة المحيطة بها لان سرعة نزول الحليب تتوقف على درجة التغلب على مقاومة العضلة العاصرة. وكلما زاد طول الحلمة انخفض معدل نزول الحليب.

2.        سرعة تدفق الحليب من الضرع .

3.        الوقت الذي تستغرقه عملية الحلب:  وهذا يتوقف على مقدار التنبيه العصبي وكمية الهرمونات المفرزة .

ثانيا :  العوامل الميكانيكية  :

1.        مستوي الضغط السالب: ان المعدل لعادي لمستوي الضغط السالب من 10-16 نبضة (45-100 ملليتر) من الزئبق ويزيد معدل الحلب بزيادة مستوي الضغط الا ان زيادته لاكثر من 54 سم/زئبق قد يؤدي الي الاضرار بالضرع.

2.        نسبة النبض: معدل النبض يعبر عن الوقت الذي تستغرقه مرحلة الحلب (مرحلة الضغط السالب) منسوباً الي الوقت الذي ستغرقه مرحلة التدليك (مرحلة الهواء الجوي) في الغرفة الداخلية لكاس الحلمة

اي ان نسبة النبض= وقت مرحلة الحلب /وقت مرحلة التدليك

ونسبة نبض 50:50 تتساوي فيها المدة التي تستغرقها مرحلة الحلب مع المدة التي تستغرقها مرحلة التدليك في كل دورة نبض وزيادة هذه النسبة الي 40:60 او 25:75 يؤدي الي زيادة سرعة الحلب كنتيجة لزيادة فترة الحلب بالنسبة الي فترة التدليك في كل دورة من دورات النبض الا ان الزيادة في سرعة الحلب تكون قليلة.

3.        معدل النبض داخل الماكنة: وهي عبارة عن عدد دورات النبض (الحلب + التدليك) في الدقيقة الواحدة والمعدل الذي ينصح به يتراوح بين 40-120 دروة في الدقيقة. وتزيد سرعة الحلب بزيادة معدل النبض فبزيادة هذا المعدل من 20 الي 50 دورة في الدقيقة تزيد سرعة الحلب بحوالي 10%  وزيادة معدل النبض من 50 الي 80 دورة في الدقيقة يؤدي الي زيادة اخري قدرها 10% في سرعة الحلب

4.        مستوى التفريغ الهوائي داخل أنابيب الحلابة، وهو في حدود 40-45 كيلو باسكال (وحدة قياس الضغط).

5.        وزن مجموعة اكواب الحلمات:يعتقد الكثير من المزارعين ان وضع اثقال علي مجموعة اكواب الحلمات يزيد من معدل الحلب وحقيقة الامر فان معدل الحلب يزيد قليلاً الي ان الزيادة في الوزن تقلل كثيراً من كمية الحليب الناتجة اثناء التصفية للضرع والوزن الكلي لمجموعة اكواب الحلمات تختلف من 1.33 -3.56 كجم مع الاختلاف في توزيع هذا الوزن. والافضل ان يكون توزيع الوزن في اكواب الحلمات وعندما يكون معظم الوزن في قطعة المجمع فان توزيع الوزن يختلف تبعاً لشكل الضرع والكريقة التي به تتصل انبوبة الحليب الطويلة مع المجمع ونظراً لان الارباع الخلفية للضرع تنتج حليباً اكثر من ارباع الامامية فانها تميل لان يكون بندولياً الشكل.

6.        إعداد البقرة للحلب: ان طريقة اعداد الابقار للحلب لها تاثير واضح علي مدي استجابة الحيوان للحلب وانتاجه من الحليب والدهن فقد وجد ان معدل الحلب كان اعلي قليلاً ومدة الحلب كانت اقل بنحو 68 ودقيقة في حالة تدليك الضرع باليد الجافة عنه.في حالة تدليك الضرع بالماء الدافئ في درجة حرارة 50-55م ويعتقد ان ذلك يرجع الي ان الماءالدافء يقوم بتاثير خفيف علي اخراج الحليب.

7.        عمر الحيوان لعمر الحيوان تاثير علي معدل الحلب فالمعروف ان معدل الحلب وانتاج الحليب يزداد مع تقدم الحيوان في العمر وهذا يرجع بسبب زيادة اقل في وقت الحلب وزيادة  واضحة في كمية الحليب وتعتبر معدل الحلب صفة وراثية.

8.        تكنولوجيا وضع الغذاء المركز للحيوانات الحلابة: توجد ثلاثة  نظم لوضع الغذاء المركز لابقار الحليب، فهناك نظام بوضع الغذاء المركز للحيوانات الحلابة قبل اجراء عملية الحلب مباشرة والنظام الثاني وضع الغذاء المركز للحيوانات الحلابة اثناء حلبها وهذا النظام هو السائد والاكثر انتشاراً لدي غالبية مربي الابقار اما النظام الثالث فهو وضع الغذاء المركز للحيوانات الحلابة بعد انتهاء من حلبها، وتشير الدراسات ان افضل نظام هو الذي يعتمد علي حلب الحيوانات اولا ثم وضع الغذاء المركز امامها  ولقد وجد ان لهذا النظام تاثير واضح علي معدل انتاج الحليب والوقت المستغرق في عملية الحلب وكان معدل الحلب بالنسبة لتلك الابقار افضل بكثير عن الانظمة الاخري من حيث وضع الغذاء المركز للحيوانات الحلابة.

التنظيم الهرموني العصبي لانتاج اللبن :-

تعتبر عملية ادرار اللبن من العمليات الفسيولوجية فهي جزء من عملية التكاثر بالثديات وفيها يتأذر الجهاز العصبي والهرموني في جميع مراحل عملية انتاج اللبن بدأ من نمو الغدة وبدأ افراز اللبن واستمرار افراز اللبن وبعدها يخرج اللبن من الحويصلات عبر قنوات اللبن  عند الحليب او الرضاعة.

التنظيم العصبي :-

تعتمد المحافظة علي ادرار الحليب في معظم انواع الحيوانات علي التنبيه بحلب الحيوان أو بالامتصاص بواسطة صغار الحيوانات وكذلك علي ازالة الحليب من الغدة الثديية،  يلعب الجهاز العصبي للحيوان دوراً هاماً في كلتا الحالتين كذلك يتحكم الجهاز العصبي في الامداد الدموي للغدة الثديية وبهذا فهو يتحكم في امداد الضرع بالهرمونات والمواد الاولية اللازمة لبناء الحليب.  ان للجهاز العصبي دوراً في تنظيم نمو الغدة اللبنية عن طريق تنبيه افراز الهرمونات بالذات هرمون البرولاكتين. عملية افراز اللبن واخراجه تتم عن طريق:

1.      طريق العصب الحسي الذي يغذي السطح الامامي للضرع ليصل الى الانسجة الغدية والقنوات والحلمات والعقد الليمفاوية.

العصب المحرك الذي يعمل علي تنظيم التمويل الدموي للضرع ليصل للعضلات المحيطة بالقنوات لجمع اللبن والعضلات القابضة للحلمات

عملية بدء افراز اللبن قبل الولاد مباشرةً يتدخل فيها الجهاز العصبي مع الهرمونات ، حيث ان وصول الجنين لحجم معين قد يعمل علي تنبيه افراز هرمون البرولاكتين و ACTH من الغدة النخامية مما يعمل بطريقة مباشرة علي بدء افراز اللبن. وعند الولادة فان التبيه العصبي الناجم عن خروج الجنين يؤدي لافراز الاكسيتوكسين بكميات كبيرة الامر الذي يعقبه افراز كميات كبيرة من اللبن.

ان المحافظة علي افراز اللبن ومع اضمحلال الغدة في معظم الانواع يعتمد علي استمرار تنبيه الحليب وازالة اللبن من الغدة .  فتنبيه النهايات العصبية بالضرع ينتقل للجهاز العصبي المركزي الذي ينظم مرور الدم بالغدة اللبنية وبالتالي تمويلها بالهرمونات وبوادئ مكونات اللبن.

التنظيم الهرموني :-

          تلعب الهرمونات دوراً هاماً في انتاج الحليب حيث انها:

1-    المسئولة عن بدء افراز اللبن.

2-    المحافظة علي استمرار افراز اللبن.

 

ان افراز الغدد الصماء شديد الارتباط بنمو الغدة اللبنية ، فهرمونات الفص الامامي للنخامية التي ترتبط بصورة مباشرة او غير مباشرة  بنمو الغدة وافراز اللبن تشمل ACTH , GH ,TSH  ، الهرمون المنبه لتكوين الحويصلات المبيضية LH , FSH والبرولاكتن.

ويخضع افراز هذه الهرمونات للسيطرة تحت المهاد  عن طريق افرازها هرمونات تشجع او تثبط افراز هذه الهرمونات. وايضاً يشارك هرمون Thyroxine  و GH و ACTH في النمو العام للغدة اللبنية وتطورها.

كما ان الاستروجين يحدث نمو القنوات اللبنية في ان البروجستيرون (P4 ) يحدث نمو النظام الفصيصي الحويصلي ، لكن هنالك اختلافات في انواع الحيوانات لتأثير هذان الهرمونين.

ولكتمال تطور الغدة اللبنية في مختلف الانواع يلزم توافر الاستروجين والبروجستيرون وكذلك هرمونات الغدة النخامية (النمو والبرولاكتين).هرمون البرولاكتين و ACTH مهمان لبدء واستمرار افراز اللبن. هرمون Oxytocin المفرز من النخامية العصبية يرتبط بعملية  اخراج اللبن حيث يسبب انقباض الخلايا الطلائية العضلية بالحويصلات اللبنية والقنوات الصغيرة مما يدفع اللبن للخارج.

فعملية  اخراج اللبن يمكن ان تبدأ بعدة طرق  فتحت الظروف العادية تتأثر بالرضاعة من خلال نهايات الاعصاب الحسية بالحلمات والتي ينجم عنها تحرر هرمون الكسيتوكسين الذي يسبب انقباض العضلات الطلائية ، كما ان التنبيه العصبي الحادث عن الرضاعة او الحليب يشجع افراز الهرمونات  الاخرى المشجعه لافراز اللبن مما يؤدي لزيادة تخليق مكونات اللبن وافرازه ، غير ان هنالك عوامل اخرى عديدة يمكنها ان تبدأ هذا الانعكاس العصبي الهرموني (تدليك الضرع -  صوت ماكينات الحلب – رؤية الحلاب – رؤية الصغار)  اثارة الحيوان تتعارض مع عملية اخراج اللبن مما يسبب افراز هرمون الابنفرين.

ان التغير في مستوي هذه الهرمونات في اثناء الانتقال من فترة الحمل للرضاعة غير معروف تماماً ولكن وجد زيادة في افراز البرولاكتين و  ACTH  يمكن تفسير ارتفاع الهرمونات بعد الولادة وعلاقتها بعملية بدء ادرار الحليب كالاتي:

1.     هرمون الاستروجين يصبح هو السائد علي البرجستيرون في نهاية فترة الحمل مما يسبب زيادة افراز البرولاكتين.

2.     نقص كمية البروتينات الرابطة لهرمونات قشرة الغدة فوق الكلية مما يزيد من نشاطها.

3.     قلة مستوي الاستروجين والبرجستيرون في الدم مما يسبب في ان تصبح انسجة الغدة الثديية اكثر حساسية لفعل هرمونات بدء عملية الادرار.

4.     تنبيه عصبي من القناة التناسلية ينتج عند مرور الجنين خلال عنق الرحم وتقلصات الرحم تزيد من انتاج وافراز البرولاكتين و ACTH.

المحافظة علي استمرار افراز الحليب:

ان المحافظة علي استمرار افراز الحليب يعتمد علي حلب الحيوان يدوياً أو ميكانيكياً أو علي الرضاعة لصغاره التي ترجع اهميتها الي:

1-    عملية الرضاعة أو حلب الحيوان تعطي التنبيه اللازم لاطلاق هرمون الاوكساتوكسين مما يؤثر علي:

-       النخامية الامامية لافراز البرولاكتين و ACTH و STH

-       الخلايا الطلائية العضلية المحيطة بحويصلات فتقبضها وبالتالي تطرد الحليب من الحويصلات الي النظام القنوي للغدة.

2-    عدم حلب الحيوان أو ارضاعه لصغاره يزيد من الضغط الداخلي لانسجة ضرع الحيوان ما يتسبب عنه ايقاف عملية افراز الحليب وضمور الانسجة المفرزة للغدة نفسها.

من المعروف ان مكونات الحليب تؤخذ من الدم الذي يسرى في الشعيرات الدموية المحيطة بالحويصلات كذلك من المعروف ان ضغط الدم في الشعيرات الدموية هذه يتراوح بين 35-50 مملم/زئبق فاذا زاد الضغط داخل الغدة ووصل حتي ضغط اعلي من 440 مم/زئبق يتوقف سريان الدم في الشعيرات الدموية المحيطة بالحويصلات وبذلك يتوقف اخذ بوادىء الحليب بواسطة الخلايا الطلائية المفرزة وبالتالي يتوقف افراز الحليب وادراره اما الاستمرار في حلب حيوان الحليب أو الرضاعة لصغاره يقلل من الضغط داخل انسجة الضرع وبالتالي يستمر افراز الحليب وادراره.