Wednesday, October 9, 2013

االصحة التناسلية في أبقار إنتاج الحليب


بسم الله الرحمن الرحيم

إنتاج الالبان

Dairy Production

أ. د.ابراهيم بشارة محمد

جامعة كردفان— كلية الموارد الطبيعية والدراسات البيئية


 الصحة التناسلية في أبقار إنتاج الحليب

 الخصوبة في الحيوانات الحليب

التناسل :يعرف بانه مجموعة من مشتركة من الاجراءات والوظائف البيولوجية للكائن الحي الموجهة نحو انتاج  ذرية أو نسل جديد. الخصوبة مهمة للابقار في انتاج الالبان حيث انه كلما ولدت البقرة فانها تستمر في الانتاج وللوصول الي ذلك لابد من تحديد الهدف من التكاثر. تعني خصوبة الحيوان الاهتمام بصحة وسلامة أجهزته التناسلية واكتمال مدة الحمل وسلامة العجل المولود وصحة الحيوان العامة.

الخصب أو الخصوبة Fertility  

الخصوبة هي قدرة زوج من الحيوانات الزراعية ذكراً أو انثي علي إنتاج نسل حي. وهذه تحدد بكل الجنسين اذا لايكفي تلقيح حيوان عالي الخصوبة بأخر غير خصب لان ذلك يكون كتلقيح حيوانين عقمين، في حين يستطيع إنتاج نسل او لا يستطيع يكون في حد ذاته حيواناً خصباً.

وبما ان الخصوبة تؤثر عليها عوامل كثيرة تحيط بالحيوان داخليا وخارجيا وتشترك هذه العوامل في لعب الدور المؤثر علي الخصوبة، وبالتالي علي الصحة التناسلية سلباً.

مشاكل الخصوبة او انخفاض درجاتها من اكبر مشاكل تربية ابقار انتاج الحليب علي مستوي العالم وتسبب خسائر مادية كبيرة، وهي مرآة للقصور في تربية الابقار. ومما يزيد نسبة الخسارة وبصفة خاصة في نظام التربية السودانية علي سبيل المثال- هو عدم البت في شأن الابقار ضعيفة الخصوبة في الوقت المناسب مما يجعل كثيراً من الابقار تفقد موسميتها في الانتاج ، وتصبح غير اقتصادية الجدوي وهي بين القطعان تاكل من ارباح المزرعة وراس المال، وتؤدي لخسائر مادية ومعنوية كبيرة للمربي، وهي من أهم الاسباب التي ادت لتصفية نسبة كبيرة من المزارع،

اوجه القصور مشاكل الخصوبة او انخفاض درجاتها تتمثل في:

اولاً: عدم العمل بالتحوطات اللازمة للحفاظ علي خصوبة الابقار.

ثانياً: عدم التشخيص السليم والعلاج الصحيح للحالات.

ثالثاً: غياب نظم السجلات بالمزارع.

رابعاً: عدم الميل لتقييم الابقار وقياس الكفاءة التناسلية سنوياً.

خامساً: عدم استبعاد الابقار غير الصالحة للتربية في الوقت المناسب.

سادساً: يخضع الامر في مجمله وللاسف الشديد للتربية العشوائية بعيداً عن نظم التربية الحديثة.

فالتشخيص المبكر وتحديد مشاكل الخصوبة من خلال برنامج صحة القطيع شيء ضروري جداً لنجاح ادارة مزرعة الالبان.

عدم الخصوبة في حد ذاته لايعتبر مرضاً ففي الحقيقة الامر هو عبارة عن نتيجة لمجموعة من الامراض او خلل في وظائف الجسم تعمل معاً او منفصلة مسببة عدم الخصوبة، لذلك يجب ان تشخص كل حالة وتعالج منفردة حسب الاعراض الظاهرة. هنالك فرق بين العقم وعدم الخصوبة فالعقم لايمكن من بعده إعادة البقرة للإنتاج بينما عدم الخصوبة يعني ان الحيوان ليس طبيعياً ولكن في نفس الوقت ليس بعقيم. وفي حالة تحديد العقم يحب ان يتم الاستعباد فوراً تجبناً للخسارة المادية، مثال ذلك اذا كانت العجلة الانثي مولودة توأماً لعجل ففي هذه الحالة تكون عقيمة.

البلوغ  ؛Puberty

البلوغ هو الوقت الذي تصبح فيه الأعضاء التناسلية للكائن الحي قادرة على أن تؤدي عملية التناسل و التوالد، في الذكور يقدر بأنه العمر الذي تظهر فيه حيوانات منوية قادرة على الاخصاب، وفي الاناث يقدر على أنه اعتبار العمر عند اول دورة شبق.

يمثل البلوغ مرحلة إنتقالية من خلالها تمر وتتقدم الحيوانات من حالة عدم النضج التناسلي والهرموني الي حالة النضج. يختلف البلوغ عن النضج الجنسي sexual maturity   في  أن النضج الجنسي هو وصول الحيوان إلى المستوى الذي يجعله قادرا على الدخول في عملية التزاوج والتوالد بدون أية آثار سلبية على الحيوان وهذا هو المهم وتنضج الأبقار جنسيا عندما  تبلغ سنة و نصف إلى سنتين من عمرها.

من المعلوم ان العمر عند البلوغ يؤثر بدرجات مختلفة على الكفاءة التناسلية للحيوانات المختلفة ويظهر ذلك جلياً في الحيوانات  موسمية النشاط الجنسي. وفي جميع الاحوال يعتبر العمر الذي يصل فيه الحيوان للبلوغ (البلوغ الجنسي) في عمر مبكر خاصة في الاناث صفة وراثية تختلف باختلاف نوع وجنس الحيوان  وتعتبر من العوامل الهامة التي ترفع من كفاءتها التناسلية، فمثلا عجلات الجيرسي تبلغ جنسياً في عمر مبكر عن عجلات الفريزيان، وتبلغ الاناث في عمر مبكر عن الذكور في السلالة الواحدة كما ان العوامل البيئية المحيطة بالحيوانات اثر كبير علي عمر البلوغ.

فنجد ان بداية مرحلة البلوغ والقدرة على التناسل يحددها وزن الحيوان بالدرجة الاولى وليس عمر الحيوان ، ونتيجة لذلك فان مستوى التغذية الذي بدون شك يؤثر على معدلات النمو والزيادة في الوزن وبالتالي على تحديد مرحلة بداية البلوغ، وتؤثر البروتينات والطاقة والفسفور والزنك وفيتامين A و D على تحديد مرحلة البلوغ.

ايضاً تؤثر هذه العناصر على نشاط الغدد الصماء والاعضاء التناسلية ويعتقد ان سوء التغذية يؤثر على نشاط الغدة النخامية ويقلل من كفاءتها في انتاج جونادوتروفيات (هرمونات المناسل) واستجابة الاعضاء التناسلية الاولية لهذه الهرمونات ، ونتيجة لذلك فان الذكور قد تبدي كفاءة منخفضة في انتاج الحيوانات المنوية والهرمونات الاندروجينية المسئولة عن تطور صفات الجنس الثانوية.

اما خلال فترة ما بعد الولادة فان نقص الطاقة والبروتين يؤدي الى ضعف نشاط المبيضين وضمورهما وزيادة عدد مرات التلقيح اللازمة لحدوث الاخصاب، وقد لوحظ ان معدل افراز البروجستيرون ينخفض اذا ما انخفضت نسبة الطاقة في العليقة مما يؤدي الى حدوث عمليات اجهاض ويفسر ذلك بان خلايا الجسم الاصفر غير قابلة لتأثير هرمون التبويض وبالتالي عدم قدرتها على افراز كميات من البروجستيرون كافية لضمان استمرار الحمل.

 

تلقيح الابقار:

ان تلقيح الابقار يتم عندما يصل الحيوان الي العمر والوزن المناسب .وعليه يفضل عدم تلقيح العجلات مباشرة عقب البلوغ حتي لا يتأثر نمو الحيوانات كذلك لا ينصح بالتأخير عن التلقيح حتي لا يترسب الدهن حول الاجهزة التناسلية ويؤدي للعقم. كما ان تلقيح البقرة من ثور غير ناضج جنسياً يعرض البويضة  ان تلقح من حيوان منوي ضعيف وبالتالي ضعف الجنين الناتج وعدم مقدرته علي المقاومة واستمرار الحياة. يؤدي تلقيح عجلات الابقار في عمر مبكر وحجم صغير، الي حدوث كثير من المشاكل مثل:

1-    حدوث عسر ولادة

2-    حدوث اجهاض

3-    نفوق كثير من العجلات أو العجول بعد الولادة

4-    بطيء نمو النتاج المولودة

5-    انخفاض في مستوي انتاج الحليب

6-    تدهور صحة الامهات.

7-    ضعف المقدرة التناسلية للامهات خلال حياتها المستقبلية.

عليه ان اهم ما يجب مراعاته اثناء تلقيح الابقار ان لا تقل اعمارها عن 18 شهر او بوزن لا يقل عن 250 – 270 كجم وان تلقح من ثيران اوفحول لا يقل عمرها عن 20 شهر او 30شهر وتكون معتبرة النسل. فاثيران تنضج جنسياً في عمر 7 – 9 شهور لكن لا تستخدم في التلقيح الا في عمر سنتين ونصف اما الابقار فتبلغ في عمر 12 شهراً لكنها لا تلقح الا في عمر 18 شهراً.

عوامل الخصوبة:

عمر البقرة- سلالة البقرة- عسر الولادة- المناخ(درجة الحرارة وارضية الحظائر)- نفوق الاجنة المبكر- كفاءة تحديد الشبق- اخطاء تحديد الشبق- خصوبة الثور- الانتخاب الوراثي(التربية الداخلية) - مهارة الملقح- معدل ادرار اللبن- امراض تكيس المبيايض- الخلل في التغذية- الامراض التناسلية(التطعيم)- احتباس المشيمة- التهاب الضرع – تداول وتخزين السائل المنوي المجمد- التهابات الرحم- التوائم.

تنظيم عوامل الخصوبة

تنظم عوامل الخصوبة بالبحث اولا عن الجهة المؤثرة علي عامل الخصوبة او الجهة ذات الرقابة عليه وعلي هذا الاساس تقسم عوامل الخصوبة الي ثلاث مجموعات:

1.     مجموعة يتحكم في رقابتها المربي وتمثل اغلب العوامل

2.     مجموعة يتحكم فيها الجهاز التناسلي للبقرة

3.     مجموعة تخضع لطبيعة القطيع او البقرة وهي الاقل.

اولا عوامل الخصوبة التي يتحكم فيها المربي :

 

عامل الخصوبة

النسبة المتوقعة

1-    كفاءة تحديد حالة الشبق

40-60%

2-    الخطأ في تحديد حالة الشبق

5-30%

3-    مهارة الملقح

40-63% (من المرة الاولي)

4-    خصوبة الثور

45-60%

5-    حفظ السائل المنوي المجمد

يعتمد علي نوعية المعدات وتصنيع السائل

6-    المناخ( الحراة العالية وارضة الحظائر)

50%

7-    التطعيم

يعتمد علي النظام الصحيح لبرنامج التطعيم

8-    البرنامج الغذائي

يعتمد علي تنظيم الغذاء حسب حالة البقرة الفسيولوجية

 

ثانياُ عوامل الخصوبة التي يتحكم فيها الجهاز التناسلي في البقرة:

هي العوامل التي تقع نحت التاثير المباشر للجهاز التناسلي للبقرة، وهي من الصعوبة بمكان في ادراتها او تلافي حدوثها او التحكم فيها لان الجهاز التناسلي الداخلي للبقرة يعتبر في الاساس هو الجزء الذي تنطلق منه اسباب المشكلة، ثم يظهر تاثيرها بعد ذلك خارجياً مثال ذلك فشل عملية التخصيب والتي قد يسببها:

-         موت البويضة قبل وصول الحيوان المنوي

-         التشوهات في البويضة او في الحيوان المنوي

-         اي خلل في القناة التناسلية الانثوية يؤدي لعدم انتقال البويضة المخصبة.

-         نفوق الجنين المبكر

عوامل الخصوبة التي تتحكم فيها البقرةهي:

-         عسر الولادة dystocia(2-10%)

-         احتباس المشيمةretained placenta   (4-12%)

-         التهابات الرحمUterine infection  (15-20%)

-         تكيس المبايض cystic ovaries disease (6-20%)

-         نفوق الجنين المبكر early embryonic death  (30-40%)

-         التوائم twinning  (0-10%)

ثالثاً عوامل الخصوبة التي يتحكم فيها نوع القطيع:

هي عوامل ترتبط بطبيعة القطيع وبمواصفات السلالة، وتحكمها الصفات المميزة لافراد القطيع. فمثلاً نجد ان ابقار المناطق الحارة والمدارية ذات السنام تتصف بطول الفترة بين الولادتين نتيجة لطول فترة العقم المؤقت ما بعد الولادة Post partum anstrum period  . وسن البلوغ المتاخر في العجلات وابقار سلالة الفريزيان، يكثر عندها حالات الشبق الصامت والنسبة العالية من ولادة التوائم، كما تكثر ايضا حالات الشبق الصامت  في سلالات اللجوم، وترفع نسبة عسر الولادة في سلالات الشارولي البلجيكية وتمتاز سلالة الجيرسي بسهولة الولادة وهكذا.

 

الكفاءة التناسلية في ابقار الحليب

الكفاءة التناسيلة في أبقار الحليب تعني قدرة الحيوان علي التناسل بصورة طبيعية خلال فترة زمنية محددة أو هي عدد الحيوانات المولودة خلال العام من أنثي ما.

الكفاءة التناسلية في الإناث تعني تعني قدرة الابقار على التبويض والحمل وانتاج العجول وبالتالي الاستمرار في الحليب. اما في الذكور فهي تعني قدرة الثور على الاخصاب في اقل عدد ممكن من التلقيحات .

العوامل التي تؤثر علي بقرة انتاج الحليب ما قبل واثناء وما بعد الولادة:

 تكون الكفاءة التناسلية للبقرة او القطيع عالية اذا كانت طول الفترة بين الولادتين 12 – 13 شهرا وكلما زادت الفترة عن ذلك كلما انخفضت الكفاءة التناسلية بمقدار زيادة تلك الفترة.أن الكفاءة التناسلية لابقار انتاج اللبن هي المحك الحقيقي لربحية المزرعة وعدم انتظام التناسل يؤدي لاضرار اساسية لادارة المزرعة ويتمثل ذلك في:

-         نقص في عدد المواليد

-         تدني في انتاجية الالبان

-         ارتفاع نسبة الابقار المستبعدة

-         زيادة التكلفة العلاجية

بالطبع هناك من العوامل الي تؤثر علي بقرة انتاج اللبن وبالتحديد في الفترة الحرجة ما قبل واثناء وما بعد الولادة. ويظهر اثرها السالب في التغيرات الفسيولوجية والهرمونية التي تحدث بعد الولادة وتؤثر علي دورة الشبق، فنجد ان هناك حالات من الشبق الصامت او غياب النشاط المبيضي او دورات شبق قصيرة هي الدورات التي تكون اقل من الدورة الطبيعية اي بين 15-17 يوم وهي تحدث في الايام الاولي بعد الولادة وهي تكون حوالي 40-60% من مجموع الدورات الاولي بعد الولادة. وخلال هذه الدورات القصيرة يكون الجسم الاصفر قد تحلل أو هدم  بسبب افراز هرمون البروستوقلاندين من الرحم (افرازه بسبب التهاب الرحم وصيانة الرحم اثناء استعادة الرحم لوضعه الطبيعي). ومن هذه العوامل المؤثرة:

-         مستوي ادرار اللبن: يوضح ان هناك عجزاً في ميزان الطاقة الجسمانية والذي يتزايد كلما زاد مستوي الادرار، ويعجز معه الحيوان المنتج من تغطية هذا العجز مهما كثرت كمية الغذاء المتناول، مما يؤثر علي الوظائف الهرمونية بالجسم وخاصة هرمون GnRH .

-         اثر الرضاعة الطبيعية: يزيد معدل افراز هرمون البرولاكتين ويسبب خللاً في الاداء الهرموني التناسلي.

-         انخفاض مستوي التغذية في الثلث الاخير من الحمل، نقص وزن البقرة عند الولادة، انخفاض مستوي المخزون من الدهن في الجسم كلها اسباب تؤثر علي نشاط المبيض بعد الولادة. لذا يجب الاهتمام بحالة الحيوان الغذائية قبل الولادة precalving BCS حيث انه أهم من التغذية بعد الولادة Post calving BCS بعد الولادة . فمثلاً ان BCS أقل من 4 لحيوان بعد الولادة فأحتمال ان يحدث حمل لهذا الحيوان ضعيف حداً لانه تكون الفترة اللاشياع بعد الولادة لها طويلة والسبب في ذلك ان الغذاء المتناول قليل لايفيء باحتياج الجسم لذا يتم مد الجسم من الاحتياطي والسبب في قلة الغذاء هو عدم استعاده الرحم لوضعه الطبيعي حيث تكون ضاغطاً علي الكرش اثناء الحمل، اما بعد الولادة فتتمتد الكرش حيث يتقلص حجم الرحم وبالتالي تزيد الكمية المتناولة لذا يكون المتناول اعلي من الانتاج وبالتالي نجد ان BCS يتحسن بعد الولادة في مرحلة انتاج اللبن.

-         اثر الموسمية وفصول السنة ولاسيما فترة الصيف نتيجة لتاثير درجة الحرارة المرتفعة ويقسم هذا التأثير الي: تأثير حقيقي أو مباشر وذلك من خلال تأثير الضوء والحرارة وتأثير غير حقيقي أو غير مباشر وذلك مثل التغذية وبالخص للحيوانات التي تعتمد علي المرعي الطبيعي من ناحية الكمية والنوعية.

تؤثر فصول السنة  بشكل مباشر علي نشاط الغدة النخامية والمبايض بالضافة للنقص الغذائي الذي ان وجد يزيد صعوبة وتعقيداً.

-         اثر عرض الحيوان الذكر علي الابقار فهو يعمل علي تنشيط هرمون GnRH وبالتالي تنشيط المبايض ويظهر السلوك الجنسي للابقار.

-         عدم اكتمال عودة الرحم الي الوضع الطبيعي Uterine involution Uterine involution نتيجة لمؤثرات اثناء الولادة منها احتباس المشيمة ويؤخر من ظهور حالة الشبق بعد الولادة. فلو حدث الشياع الاول للبقرة بعد 20 يوم من الولادة الاول واجري تلقيح، وجد ان نسبة الخصوبة او الحمل المتوقع تكون قليلة، وذلك لصعوبة انتقال الحيوان المنوي من المهبل الي عنق الرحم لعدم استعادة الرحم لوضعه الطبيعي كما ان الرحم سقوم بعملية الانغراس للبويضة المخصبة وهذا ما يسبب امراض والتهابات في الرحم وبالتالي لابد من تلقيح البقرة بعد فترة 21 يوم اخري اي في دورة الشبق الثانية.

-         عسر الولادة: يؤثر سلباً علي هذه الفترة حيث انه يجعلها تطول بسبب عدم استعاده الرحم لوضعه الطبيعي.

 

أسباب انخفاض الكفاءة التناسلية:

تعتبر العوامل البيئية مثل فصل السنة، درجة الحرارة، الرطوبة، الضوء ومستوي التغذية من العوامل المؤثرة علي الكفاءة التناسلية في ابقار الحليب.

أهمية الكفاءة التناسلية في أبقار الحليب

1.     الابقار عالية الانتاجية ذات خصوبة عالية منتظمة الولادات.

2.     الحصول علي عدد كبير من مواسم الحليب.

3.     وجود علاقة بين طول الحياة الانتاجية والكفاءة التناسلية.

4.     الحصول علي العجول والعجلات اللازمة للاحلال.

5.     تحقيق عائد اقتصادي مناسب نتيجة انتظام الولادات.

6.     زيادة حجم القطيع ما يتيح فرصة للانتخاب والتحسين عاماً بعد اخر.

عموماً الكفاءة التناسلية في الاناث تعني قدرة الابقار على التبويض والحمل وانتاج العجول وبالتالي الاستمرار في الحليب. أما الكفاءة التناسلية في الذكور تعني قدرة الثور على الاخصاب في اقل عدد ممكن من التلقيحات.

الاسباب التي من اجلها تعود البقرة للتلقيح ثانية:

لماذا تعود البقرة الي الشبق والتلقيح مرة اخري بعد تلقيحها سابقاً من ثور مخصب، حبث عود البقرة للشبق لاتعني انها فشلت في الاخصاب فبعضها تكون مخصبة وتنتج ابناء حيه اذا لقح الحيوان بالتلقيحة الاولي فوجود الاستروجينات بتركيز عالي يجعل الابقار الحوامل تظهر علامات الشبق( ضعف الجسم الاصفر).الا انمعظم الابقار التي تعود للتلقيح تكون غير مخصبة من التلقيحة السابقة وذلك للاسباب الاتية:

1-    عدم المقدرة علي التبويض: يظهر علي بعض الابقار علامات شبق متقطعة الا ان التبويض يحدث عادة في اخر مراحل هذا النوع من الشبق، فاذا حدث التلقيح في احدي المراحل الاولي فانه يكون مبكراً ولن يجد الحيوان المنوي البويضة. وقد يحدث شبق دون تبويض لنقص مستوي LH  

2-    فشل الحيوان المنوي مقابلة البويضة بعد التبويض: وقد يكون ذلك بسبب: 1/تشوهات خلقية وتشريحية   2/ انسداد قناة التناسل بسبب الالتهابات كما في عنق الرحم أو الرحم أو قناة البيض.

3-    عدم المقدرة علي الاخصاب: بسبب ضعف الحيوانات المنوية أو لاسباب وراثية أو السائل المنوي المستخدم قديم ورديء الحفظ.

4-    عدم مقدرة الزايجوت علي الانغراس: نتيجة لامراض بكتيرية مثل الاجهاض الساري أو نقص في التغذية خلال الفترة الاولي من الحمل مما يسبب الموت الجنيني المبكر.

5-    الاجهاض: قد يحدث في مراحل الحمل المتأخرة نتيجة لوجود بعض الامراض التناسلية أو الاجهاد

الاسباب التي تجعل الفترة بين الولادتين ان لا تكون 365 يوم:

1-    الشبق: يؤثر في الخصوبة من حيث اكتشافه وتحديد وقت الشياع، وجد انه بعد الولادة يحدث اختلال في فترة الشياع وتحديد وقته مثل:

-         حدوث شبق صامت:يكون مشكلة في المزارع التي تستخدم التلقيح الاصطناعي اما في المزارع الاخري يكون الثور هو المحدد لاكتشافه، وهي تحدث في الايام الاولي بعد الولادة حيث تظهر في 50-86% من الابقار وذلك بسبب نقص هرمون البرجسترون نتيجة لاضمحلال الجسم الاصفر وهي تحدث في الابقار المدارية اكثر من الاروبية.

-         احتباس المشيمة: حيث يؤخر رجوع الرحم الي وضعه الطبيعي.

-         عسر الولادة

-         الرضاعة

-         عدم المقدرة علي ملاحظة الشياع

2-    التغذية

3-    المؤائمة البيئية

4-    تكرار التلقيح

5-    خصوبة الثور

6-    معدلات الحمل

تقدير الكفاءة التناسلية لابقار الحليب:

تقدير الكفاءة التناسلية لابقار انتاج اللبن يحكمها في المقام الاول الحصول علي مولود كل عام مع طول العمر الانتاجي للبقرة. وهذا ما يجعل من الفترة بين الولادتين هي المقياس علي كفاءة البقرة التناسلية. وبما ان الفترة بين الولادتين تعني فترة الحمل والتي يفترض انها ثابتة 280 يوم+ طول فترة التلقيح ،حيث ان طول فترة الحمل ثابتة 280 يوم  لسلالات ابقار الحليب وعلي ذلك فان العمل المؤثر علي طول الفترة بين الولادتين هي طول فترة التلقيح  service period (للفترة المفتوحة)   اي طول الفترة من الولادة حتي التلقيح المخصب والمقدرة مثالياً ب 85 يوم واللتان يكملان العام 365 يوم. اذا ما يعينا حقيقة في قياس الكفاءة التناسلية هي الفترة المفتوحة (منذ تاريخ الولادة حتي تاريخ التلقيحة المخصبة) واذا طالت هذه الفترة عن 85 يوم وامتدت لاكثر من 110 يوم قد يعزي ذلك لاسباب عديدة منها:

-         انخفاض كفاءة التلقيح

-         النفوق المبكر للاجنة

-         طول فترة العقم المؤقت post partum period

-         إنخفاض كفاءة اكتشاف حالات الشبق

-         أمراض المبايض (مثل تكيس المبايض)

الطرق حساب الكفاءة التناسلية في ابقار الحليب

توجد العديد من الطرق المستخدمة في حساب الكفاءة التناسلية في ابقار الحليب منها:

1-    نسبة التخصيب من التلقيحة الاولي: ويعبر عنها بالمعادلة التالية:     

               عدد الابقار التي حملت من التلقيحة الاولي X 100

              عدد الابقار التي تم تلقيحها تلقيحة اولي

فاذا قلت النسبة عن 50% فهذا يعني ان هناك مشكلة في اي من الاتي:

-         عيب في السائل المنوي المستخدم

-         قلة كفاءة الملقح

-         التلقيح لم يتم في الوقت المناسب

-         عيوب في التركيبة التشريحية الداخلية للجهاز التناسلي للبقرة

-         تااخر في حدوث عملية الاخصاب

-         فمثلاً اجري تلقيح ل 60 بقرة وبعد 42 اجري لها كشف حمل فوجد  في 30 بقرة ، فان معدل أو نسبة التلقيح تكون=

 

2-    نسبة الاخصاب الكلية: يعبر عنها بالمعادلة التالية: عدد الابقار الحوامل في القطيع X100

                                                              عدد كل التلقيحات التي استخدمت

نسبة 60% تعتبر نسبة معقولة في الحالات الطبيعة

3-    طريقة حساب نسبة التلقيحات المخصبة Number of service per conception

وتتراوح عدد التلقيحات اللازمة لهذا الغرض بين واحد صحيح وهذا يمثل الحد الادني لعدد الوثبات واي عدد يمثل النهاية العظمي لعدد التلقيحات. كلما زاد عدد التلقيحات دل ذلك علي انخفاض في معدل الكفاءة التناسلية للحيوانات.

يوجد العديد من العوامل التى قد تدخل في الفترة ما بين التلقيح والولادة وتعمل على منع ولادة عجل طبيعي . ولعل أفضل برهان لخصوبة البقرة هو مقدرتها على حفظ نوعها بولادة أبناء حية . حيث ان الحيوانات الاكثر خصوبة هي التي يتم اخصابها من أول تلقيحه وقد تحمل البقرة وتلد من تلقيحه واحدة ، أو قد تحتاج إلى أكثر من تلقيحه للغرض نفسه لأسباب تناسلية تعود للذكر أو الأنثى تحول دون الوصول إلى هذا الهدف. ولكي نتفادي أي خطأ في التقدير ، يجب أن نستعمل طلائق ذات نسبة خصوبة عالية حتى تقلل من الأخطاء التقديرية الراجعة لحدوث حالات من الإخصاب راجعة إلى الذكر وليست إلى الأنثي .

تقدر عدد التلقيحات اللازمة للحمل بالمعادلة التالية: عدد كل التلقيحات التي استخدمت

                                                                 عدد الابقار الحوامل في القطيع

                 أو                                            عدد كل التلقيحات اللازمة للاخصاب

                                                                       عدد الابقار الملقحة

            يتم هذه في مدة موسم التزاوج 85-110 يوم، حيث ان الحيوانات الاكثر خصوبة هي التي يتم اخصابها من أول تلقيحه ويقدر عدد التلقيحات اللازمة لحدوث الاخصاب في قطيع ابقار الحليب وادارة جيدة بنحو 1.3 تلقيحة. نسبة القبول المتوسط هي 1.65   تلقيحة لكل حالة حمل وهو ما يعادل نسبة 60% اخصاب في القطيع، كلما زادات عدد مرات التلقيحات اللازمة للاخصاب دل ذلك علي انخفاض الكفاءة التناسلية (كلما طالت الفترة بين ولادتين مما يؤدي الي قلة عدد الولادات خلال الحياة الانتاجية وإنخفاض المحصول الكلي من الحليب وحدوث خسائر اقتصادية)، وقد يصل الرقم الي 2.5 في موسم الصيف؟؟؟؟.

 

 

فمثلاً لدينا قطيع من الاناث تم تلقيحها كالاتي:

60 first, 30 second, 15 thired .No of cows diagnosed pregnant 55.  Find service per conception?

عدد الابقار التي لقحت =105

عدد الابقار التي حملت =55

عدد التلقيحات بالنسبة لحالات الحمل =105/55X100=

 

 

عدد التلقيحات اللازمة للاخصاب ومعدل الولادات

عدد التلقيحات اللازمة لاخصاب

معدل الولادات %

1

59

2

53

3

48

4

42

5

30

في مراكز التلقيح الصناعي تقدر الكقاءة التناسلية عن طريق معرفة النسبة المئوية للابقار التي تم تلقيحها مرة واحد تلقيحاً مخصباً بالنسبة الي عدد الابقار الكلية التي تم تلقيحها.

4-  نسبة الأبقار الغير مرتدة : تعتمد هذه الطريقة على حساب نسبة الأبقار التى لا تعود للتلقيح ثانية خلال فترة معينة يفترضها مركز التلقيح الاصطناعي (60-90 يوم) ، فإذا عادت البقرة للتلقيح فمعني ذلك أنها غير حامل ، أما إذا لم تعد فهذا يعني حملها . وهذه الطريقة تستعمل بكثرة في الولايات المتحدة الأمريكية ، أما عيوبها فهي كما يلي :

-    توجد نسبة صغيرة من الأبقار حوالي 3.5 % تظهر عليها علامات الشياع في الشهور الأولي من حملها ولذلك فإنه سيعاد تلقيحها واحتسابها غير حامل .

-         حدوث فقد الأجنة بعد تقدير الكفاءة التناسلية .

-         نسبة من الأبقار الملقحة قد لا تعود للتلقيح ثانياً نتيجة لذبحها أو بيعها .

-    نسبة من الأبقار لا تعود للتلقيح بالرغم من عدم حملها ، وذلك إما لعدم حدوث شياع لها لأسباب مرضية أو نتيجة لعدم ملاحظة شياعها من قبل المربيين ، والذي غالباً ما يكون صامتاً أو ضعيفاً لأسباب مناخية وبيئية أو موتها ، وبذلك تحتسب مخصبة ، وعلى الرغم من تلك العيوب في هذه الطريقة ، إلا أنها تعد مقبولة إذا كانت المدة لا تقترح لعودة الشبق طويلة نسبياً

5-    حساب طول الفترة بين الولادتين: Calving interval  تكون الكفاءة التناسلية للبقرة عالية أو القطيع اذا كانت طول الفترة بين الولادتين 365 يوم أو 395 اي 13-12 شهراً وكلما زات هذه الفترة عن ذلك كلما انخفضت الكفاءة التناسلية بمقدار زيادة  تلك الفترة .الفترة بين الولادتين هي محصلة فترة الحمل + طول فترة التلقيح service period  بما ان طول فترة الحمل هي ثابتة يبقي  العامل المؤثر علي زيادة أو نقصان طول الفترة بين الولادتين هو طول فترة التلقيح ويطلق علي تلك الفترة اسم فترة الايام المفتوحة وهي الفترة من الولادة حتي الشياع الأول، تنقسم فترة مابعد الولادة الي:  مرحلة اللاشياع بعد الولادة   Post partum anestrus period  ومرحلة بعد الولادة الاولي  Post partum interval ، حيث ان طول فترة الحمل ثابتة في ابقار اللبن. ويجب أن تكون البقرة حامل في الفترة ما بين 90-110 يوم ،وحتي تكون الفترة بين الولادتين 365 يوم لابد من الاهتمام ببعض النواحي فمثلاً اذا طول فترة الحمل 280 يوم فان البقرة ستكون جافة  DP مدة تصل 85 يوم من طول موسم الحليب الكلي المتوقع للبقرة 365 يوم وبالتالي اذا كانت تظهر عليها علامات الشياع ، لم تلقح، لم تحمل فانه ينتظر لمدة 21 يوم اخري لحدوث الشبق الثاني وتصبح الفترة بين الولادتين 386 والفترة الجافة 111 يوم. واذا لم يحدث حمل فان الفترة بين ولادتين تصبح 428 والجافة 132 يوم .....وهكذا.

6-    حساب عدد الولادات (نسبة الولادة) أو تقدير النسبة المئوية للابقار التي تلد سنوياً بالنسبة لعدد القطيع: يتم التعامل بهذه الطريقة نظراً للصعوبات الكبيرة في تشخيص الحمل مبكراً ، وكذلك لتفادي احتساب الأبقار التى تجهض عند تقدير نسبة الخصوبة بعد ظهور الحمل مباشرة ،ذلك بالنظر لعدد الابقار التي تمت لها الولادة في القطيع عند نهاية الموسم لاحقاً وهي تحدد الكفاءة التناسلية للقطيع فكثير ما تحتسب تبعاً لنسبة الأبقار التى تولد حية من أول تلقيح =  

عدد الحيوانات الوالدة من تلقيحة واحدة

عدد الحيوانات الملقحة من تلقيحة واحده

 

 

 

 


                 وتعتبر نسبة 90% نسبة مثالية للكفاءة التناسلية.

7-    عدد الولادات خلال العمر الانتاجي للحيوان: هي طريقة يتم بها حساب الكفاءة التناسلية لاحقاً بعد نهاية العمر الانتاجي للحيوان ذلك بتقدير عدد الولادات خلال فترة حياة الحيوان. ويؤثر علي هذه الطريقة عدة عوامل مثل العمر عند اول ولادة، الفترة بين ولادتين. وتعتبر غير ذات جدوي لمواحهة اوجه القصور وتدني الكفاءة التناسلية خلال العمر الانتاجي لافراد القطيع، فهو تقييم نهائي يعطي الصورة بعد استنفاذ عدد ولادات الحيوان في تقييم نهائي مرجعي.

8-    معدل الاخصاب fertilization rate هي طريقة يشترك فيها كل من الثور والبقرة، فنسبة البويضات المخصبة في البقرة المتكررة التلقيح تقدر ب 46%  من البويضات تخصب بعد التلقيح الا  ان نحو 16%-54% من البويضات المخصبة لم تنتج اجنة لاسباب متعلقة بالبقرة، كما تلعب ايضا حيوية وكفاءة الحيوانات المنوية للثور دوراً مشاركاً في قلة الكفاءة التناسلية، فقد ترتفع كفاءة الثور الي 96% او قد تنخفض الي 75%. أو قد ترتفع الي 96% حين يستخدم سائل منوي جيد الصفات وقد تنخفض الي نحو 77% عند استعمال سائل منوي من ذكور ذات خصوبة متدنية.

9-    طول فترة التلقيح service period هي معدل اللاعودة للشبق (NRR) وفي ابقار انتاج اللبن تقدر الفترة القياسية ب 60-90 يوماً.

10-                       طريقة جلمور Gilmore  وهي طريقة تعتمد علي معرفة عدد العجول المولودة وعمر الحيوان عند تقدير الكفاءة التناسلية وعمره عند اول ولادة باعمال المعادلة التالية:

         معدل الكفاءة التناسلية  =

 

11-                       استخدام طريقة Wilcox 

تستخدم المعادلة التالية:    
 حيث:

ن = عدد مرات الولادة .............د =الفترة من أول ولادة وحتي اخر ولادة مقدرة باليوم.

12-                       استخدام طريقة Tomar method

معدل الكفاءة التناسلية =

حيث أن:

ن = عدد مرات الولادات

أ = العمر عند أول ولادة باليوم

ب = طول الفترة من أول ولادة حتي اخر ولادة باليوم

1040 = العمر الامثل عند أول ولادة باليوم

 

إدارة عوامل الخصوبة واثرها علي نسبة الحمل:

بصفة عامة يسعي كل العاملين في مجال تربية ابقار انتاج الالبان لزيادة الانتاج وزيادة  الارباح، وذلك بالعمل علي رفع الكفاءة الانتاجية وتحسين الصفات الانتاجية بما يزيد التحدي في الحد من مشاكل الصحة التناسلية مع الزيادة المضطردة في الانتاج، والبحث عن زيادة الانتاج هو في الحقيقة البحث ايضا عن مشاكل الخصوبة.

رعاية عوامل الخصوبة تضامنية واكبر من ان يديرها فرد واحد لذلك يجب ان يتعاون فيها البيطري ومدير الانتاج والعاملون بالمزرعة، فكل مراحل دائرة الانتاج والتعامل معها تحدث يومياً وخاصة في المزراع الكبيرة. فعلي سبيل المثال نجد بعض الابقار تكون في حالة ولادة واخري تبدأ بظهور حالات الشبق واخري جاهزة للتلقيح واخريات تحتاج الي علاج وهكذا مما يتطلب مهارة عالية في الادارة.  مشاكل نسبة الحمل وانخفاضها لايمكن تحديد اسبابها بسهولة في كثير من الاحيان.

ان الاغفال عن اي من العوامل التي تحقق النسبة العالية من الحمل مثل خصوبة البقرة او الوقت المناسب للتلقيح او الخصوبة العالية للسائل المنوي او المهارة العالية للملقح يؤدي بالتاكيد نسبة الحمل ولكن للحصول علي نسبة عالية من الحمل يتطلب الامر ايضا الانتباه للعديد من العوامل التي تتمثل في اشياء صغيرة وادارتها بشكل صحيح.

سلالات ابقار الحليب يتم تقديرها بقدرتها علي الانتاج الاقتصادي في اطار نظام الانتاج الذي تربي فيه الحيوانات وتحت الظروف البيئية التي تعيش فيها ومن عناصر تقييم تلك السلالات معايير التكاثر وهي مجموعة الصفات التي تعبر عن الخصوبة والتي تشمل الصفات التالية:

1-    العمر عند التلقيح المخصب الأول Age at first conception

2-    العمر عند أول ولادة Age at first calving  

3-    طول فترة التلقيح (طول فترة اللاعودة للشبق) Service period/postpartum period

4-    عدد التلقيحات اللازمة للاخصاب Number of service per conception

5-    معدل الاخصاب من التلقيحة الاولي.

6-    معدل الاخصاب من التلقيحة الثانية.

7-    معدل الاخصاب من التلقيحة الثالثة.

8-    معدل الاخصاب من أقا من ثلاث تلقيحات.

9-    طول الفترة بين الولادتين   Calving interval

10-                       معدل الاستبعاد لاسباب تناسلية Culling rate

معايير الكفاءة التناسلية

معايير الكفاءة التناسلية

المعدل القياسي

المعدل الطبيعي

المعدل في حالة وجود خلل في الخصوبة

العمر عند التلقيح المخصب/شهر

24

25

أكثر من 27

طول الفترة بين ولادتين

23

125

أكثر من 13

طول فترة التلقيح/يوم

85

100

أكثر من 115

عدد التلقيحات اللازمة للاخصاب

1

15

أكثر من 1.75

معدل الاخصاب من تلقيحة اولي %

100

60

اقل من 55

معدل الاخصاب من تلقيحة ثانية %

100

80

أقل من 75

معدل الاخصاب من تلقيحة ثالثة %

100

90

اقل من 85

محصول العجول والعجلات

110

100

أقل من92

 

عموما تستخدم طرق تقانات مختلفة لرفع الكفاءة التناسلية لابقار الحليب مثل تعدد البويضات وزرع البويضات والولادات المتعددة.ولكي يكون قطيع ابقار الحليب ذو كفاءة تناسلية عالية يجب ان تحقق المستويات التالية من الكفاءة التناسلية في مزارع ابقار الحليب:

1-    يكون محصول العجول والعجلات يزيد عن 90 % من عدد الاناث الصالحة للتربية.

2-    ظهور الشبق الاول بعد الولادة  Calving to 1st  estrus في خلال40-60 يوم من الولادة علي اكثر من 70 % من افراد القطيع وحدوث هذه الدورة في مدة اقل من 60 يوم تكون غير مفيدة وغير مقبولة لان الرحم لا يكون قد عاد الي حالته أو وضعه الطبيعي بعد وبالتالي ان حدث اخصاب لا يتم انغراس الزايجوت في الرحم.

3-    التلقيحة الاولي بعد الولادة Calving to 1st mating (service) =60 يوم

4-    عدد التلقيحات اللازمة للاخصاب يجب الا يتعدي عن 1.6 تلقيحة للبقرة للحصول علي معدل ولادات 92%.

5-    حدوث الحمل بعد الولادة Caving to conception =85  يوم

6-    طول الفترة بين ولادتين يجب ان لاتزيد عن 13 شهر.

7-    المشاكل التناسلية يجب ان تكون اقل من 10% من حجم القطيع

هذه الحالات السابقة يتم التحكم فيها في المزارع التي تبع نظام تعزل فيه الثيران عن الابقار أو نظام التلقيح الاصطناعي. وعليه لابد للشخص المربي من الاهتمام بالاتي:

أ‌-       مراقبة الاناث لتحري الشبق حسب التقارير والسجلات

ب‌-  معرفة معدل الحمل من التلقيحة الاولي =60%

ت‌-  طول موسم الحليب Lactation length  =300 يوم

ث‌-  نسبة الاجهاض  Abortion Rate = 5%

ج‌-    طول فترة جفاف البقرة Dry period  =65 يوم

ح‌-    فترة حدوث دورة شبق اخري Heat per / to heat  =21 يوم

أما المزارع التي لا يتبع فيه النظام السابق اي يتم التلقيح طبيعياً فان مقياس الخصوبة يتم عن طريق معرفة المواليد Calving rate %  

الكفاءة التناسلية للثيران :

الطريقة الوحيدة لقياس الكفاءة التناسلية للطلوقة هي قياس نسبة اخصابه للأبقار التى يلقحها ، ولذلك فإنه يجب عمل هذا الاختبار على نطاق واسع تفادياً لوجود مجموعة من الأبقار ذات نسبة إخصاب منخفضة فتقلل كفاءة الطلوقة التناسلية ، وبالتالي تعطي نتيجة غير حقيقية لكفاءة الطلوقة .

التلقيح الاصطناعي يعد افضل وسيلة لذلك شريطة أن يوزع السائل المنوي على عدة قطعان تفادياً للأخطاء التى تنشأ من حصر التلقيح في قطيع واحد تحت ظروف بيئية معينة تؤدي إلى نتائج غير حقيقية ، على أن يكون توزيع السائل المنوي للطلوقة الموضوعة تحت الاختبار العشوائي على الأبقار وتمثل كل القطعان في الطلوقة الواحدة .

يلاحظ أنه كلما زادت الأبقار المستخدمة لاختبار الطلوقة الواحدة كلما زادت الثقة في الناتج المتحصل عليها ، ومن الدراسة وجد ان الحد الأدنى بعدد الأبقار اللازمة لاختبار طلوقة واحدة أو عينة سائل منوي واحدة كان 30 بقرة إذا كانت الأبقار متماثلة إلى حد كبير ، أما إذا كانت الأبقار في مناطق متباعدة وزادت ظروف غير متماثلة ، فإن 80 بقرة يكون الحد الأدنى المطلوب.

عدد الابقار من كل طلوقة ليس فقط العامل الوحيد المؤثر على تقديم الكفاءة التناسلية للطلوقة ، بل جميع العوامل المؤثرة على الكفاءة التناسلية للأبقار الملحقة للطلوقة ، والتى سبق ذكرها تؤثر على الكفاءة التناسلية للطلوقة ، فوجود أبقار ذات كفاءة تناسلية منخفضة بين الأبقار تخفض بالتالي الكفاءة التناسلية للطلوقة ، وبذلك فهي تعطينا تقديراً غير حقيقي عن الطلوقة .

سبل رفع الكفاءة التناسلية:

عموماً ولتحقيق رفع خصوبة القطيع أو الكفاءة التناسلية هناك العديد الاعتبارات الخاصة لرفع الكفاءة التناسلية منها:

1.    ملاحظة الشبق والتأكد من علاماته وللحصول علي اعلي معدل للكفاءة يجب تلقيح الابقار خلال العشر ساعات الاخيرة من الشياع أو خلال 6 ساعات بعد نهاية الشياع.

2.    العناية بالطلائق من ولادتها عناية خاصة .  

3.    العناية بفحص الطلائق للتأكد من سلامتها وخلوها من الأمراض التناسلية .

4.    فحص الاناث التي لايظهر عليها الشبق أو التي لا تتكرر عليها ظهور علاماته.

5.    تلقيح العجلات عندما تصل الي وزن معين.

6.    عدم زيادة عدد مرات التلقيح في الأسبوع عن مرتين للطلوق حتى تحتفظ الطلوقة بحيوية ونشاط.

7.    الاحتفاظ بسجلات التلقيح والتربية لكل بقرة.

8.     ترك الابقار في احواش طليقة مما يساعد علي ظهور علامات الشبق ومراقبة الابقار مرتين يومياً.

9.      الاهتمام بتغذية حيوانات تغذية صحيحة ومتزنة. من حيث الكم والنوع(حالة جسم البقرة الصحية قبل الولادة Precalving BCS فان كان جيد فان البقرة يمكن في فترة وجيزة بعد الولادة  ان تحمل، اما اذا كانت حالتها الصحية سيئة فان فترة الحمل قد تتأخر نسبة لفقدان البقرة للطاقة المخزنة لمقابلة احتياجات الحليب.)

10.           عدم استخدام الطلائق الكبيرة العمر أو الصغيرة في السن(لضعف الحيامن) افضل عمر لاستخدام الطلائق مابين 2-6 سنوات

11.           استبعاد الحيوانات التي لاتحمل او الاناث التي فيها ظاهرة التفويت.

1-    الفحص الدوري والاختبار الصحي للابقار والطلائق وخاصة ضد الاجهاض المعدي.( حدوث امراض عسرة الولادة  وإحتباس المشيمة والالتهابات اذ انها تؤخر عودة الرحم لوضعه الطبيعي وبالتالي لابد من طبيب.)

 

 

 

 

 

 

1 comment:

  1. يعنى اى معدل الحمل عند الحيوانات المزرعيه ويالفىق بينه وبين معدل الخصوبه

    ReplyDelete