Wednesday, October 9, 2013

العقم وإنخفاض الخصوبة للحيوانات المزرعية


بسم الله الرحمن الرحيم

إنتاج الالبان

Dairy Production

أ. د.ابراهيم بشارة محمد

العقم وإنخفاض الخصوبة للحيوانات المزرعية


العقم sterility أو Infertilty

  يعرف العقم بأنه الإخفاق الكامل أو الجزئي لحيوان ما من الناحية التناسلية أو هو المشاكل التي تسبب أنعدام ودوام فشل عملية التناسل في حين إنخفاض الخصوبة هي حالة وسط بين الخصوبة والعقم، وهي تسبب غنخفاض الكفاءة التناسلية من 99% الي 1% .

ومع التطور في طرق واساليب الانتاج الحيواني ادى ذلك الى استبعاد نسب عالية من الحيوانات بسبب انخفاض معدلات خصوبتها وقلة انتاجها ، كما ادى نظام التلقيح الاصطناعي ،اضافة الى تطور طرق ارتفاع القيمة الغذائية للعلائق المختلفة والاهتمام بصحة الحيوانات عن طريق التربية وبرامج الصحية الخاصة بالامراض التناسلية والتي تشمل عمليات الوقاية والتحصين والكشف الدوري على الحيوانات واستعمال الهرمونات المختلفة في علاج العديد من مسببات العقم والخصوبة بغرض تحسين الانتاج،   كل ذلك ادى الى الحد من مسببات انخفاض معدلات الخصوبة لرفع الكفاءة التناسلية للحيوان .  وتختلف معدلات الخصوبة باختلاف فصول السنة وبصفة عامة فأن درجات الحرارة والرطوبة المرتفعة تؤدي الى انخفاض الخصوبة.

أسباب العقم:

 وهو يرجع إلى عدة أسباب منها:

أسباب وراثية- أسباب تشريحية – أسباب عارضة أو حادثة – أسباب فسيولوجية – أسباب غذائية –طرق التربية - اسباب مرضية –أسباب نفسية – أسباب متنوعة

1-    أسباب وراثية:

مما لاشك فيه أن للوراثة دخل كبير في الكفاءة التناسلية ويقدر التحسين في التركيب الوراثي للحيوان بقدر ما تكون كفاءته الوراثية مرتفعة . وبالرغم من ذلك ونظراً لحساسية هذه الصفة وراثياً فأن الظروف البيئية التي يتعرض لها الحيوان تؤثر بدرجة كبيرة على خصوبته.

الاسباب الوراثية لها أشكال منها إصابة الحيوان بأمراض وراثية أو اجتماع بعض العوامل الوراثية الخاصة بالعقم أو بعض العوامل المميتة أو شبه المميتة أو وجود تنافر بين الخلايا التناسلية أو التهجين بين الانواع. فقد يحدث شذوذ كروموزومي مثل إلتصاق كرموزوم بالاخر أو نقص بعضها مما ينتج عنه أفراد ليست بالذكور ولا بالاناث فتكون اجهزتها التناسلية غير قابلة للتلقيح مثل حالات مرض العجلات البيضاء   White heifers disease     وهو أحد حالات التشوهات التي تحدث في جهاز التناسلي والتي تتميز بوجود كتل من الانسجة تسبب إنسداد الجهاز التناسلي والمهبل خلف الفتحة البولية مما يمنع حدوث الجماع وكذلك عدم تطور الغدد الجنسية المساعدة أو غيابها أو غياب الاجزاء الاخري في الجهاز التناسلي للذكر.

ولعل من الشواهد على تأثير التركيب الوراثي على الخصوبة هي عند اتباع نظام تربية الاقارب بين الحيوانات في المزرعة والذي تكون نتيجته انخفاض في الكفاءة التناسلية للحيوانات الناتجة لبعض الانعزالات الوراثية التي تظهر مثل انتاج التوائم الشاذه Free martin وهي الحالات التي تكون بها الانثى تؤام لذكر مما يجعلها عقيمة ولا تصلح للتربية.

ايضاً قد تظهر على الذكور بعض حالات انخفاض الخصوبة مثل توريث صفة الخصية المعلقة مما يجعل الذكر عقيماً.  ضعف التناسل من العوامل المتنحية لذلك يجب تحديد دم القطيع والبعد عن تربية الاقارب مما يؤدي لعدم ظهور آثار العوامل المسببة لضعف التناسل.

2-        أسباب تشريحية: فهناك عيوب تشريحية مختلفة في جهاز الحيوان التناسلي بعضها يسبب العقم الكامل في حين يسبب بعضها الآخر العقم الجزئي ب درجات متفاوتة.

-         في الذكر:

+ عدم نزول الخصيتين Crytorchidism  في كيس الصفن وبقائهما في التجويف البطني، هذا يسبب عدم تكوين الحيوانات المنوية بسبب تعريض الخصية لحرارة الجسم المرتفعة، وإن كان هذا لا يؤثر علي الافرازات الهرمونية في الخصيتين، هذه تعتبر حالة وراثية وتختلف درجات عدم نزول الخصيتين في الصفن بدرجات متفاوتة في تسبب العقم.

+ أحيان يحدث فتاق Hernia وفيه ينزل جزء من الاحشاء في كيس الصفن مما يؤدي الي ضمور الخصيتين.

+ العجز الجنسي:قد يكون القضيب مصاباً بتشوهات شكلية أو قد لا يتمكن من الانتصاب Erection  أو البروز الكامل مما يعطل إمكانيات القيام بعملية الجماع.

+ كما يحدث غياب لاجزاء الجهاز التناسلي للذكر غياباً كاملاً ولكن ذلك يكون نادر الحدوث

+ تشوه الارجل مما يؤدي الي صعوبة عملية الجماع.

-         في الاناث:

+ ظاهرة الاناث التؤامية الشاذة Free martinsm  تعتبرأكثر الحالات الشاذة وتظهر في الابقار علي الوجه الخصوص، وتتميز بولادة عجول تؤام تبدو عند ولادتها طبيعية الا ان الجهاز التناسلي فيها يكون صغير ويفشل في التطور بشكل كاملاً اثناء نمو العجلة والتي تبدو في مظهرها أقرب الشكل الذكر ولكنها تكون عقيمة لان المهبل يكون اصغر من المهبل الطبيعي وكذلك الرحم،بينما يكون المبيضان شاذين، تظهر هذه الحالة في 90% من العجلات الاناث التي تولد كتؤام مع عجول ذكور. وتفسر هذه الحالة علي انه يحدث عدم توازن هرموني في العجلة الانثي الناتج عن الافراز الهرموني الذكري من خصيتي العجل الذي تنتقل الي تؤامه الانثي. الا ان العجلين يكونان طبيعين اذا كانت المشيمة مستقلة والاوعية الدموية غير مشتركة بين التؤامين.

+ وجود غشاء بكارة دائم أو مرض العجلة البيضاء:الغشاء يمنع دخول الحيامن

+ تشوهات الجهاز التناسلي مثل غياب أحد المبيضين أو كلهما أو غياب النصفي أو الكامل في قنوات الرحم أو ضمور الرحم ورغم كل تلك التشوهات الا انه لا تشكل السبب الرئيسي لفشل التناسل.

** التشوهات الحقلية عند نزع المشيمة الخاطئ أو الولادات المتعسرة التي تسبب تشوهات في الرحم وجروح تؤدي لإلتصاقات خاطئة تجعل الرحم غير قابل للحمل أو عند العلاج الخاطئ لتكيس المبايض بطريقة عصرها

3-    أسباب فسيولوجية:

تعتبر العوامل الفسيولوجية من اهم اسباب انخفاض الخصوبة على الاطلاق  ومن هذه العوامل ما يمكن السيطرة عليها بطرق مختلفة وتصحيحها للحصول على معدلات خصوبة طبيعية

منها ما هو معقد جداً لا يمكن السيطرة عليه أو التحكم فيه مثل الشيخوخة والتغيرات البيئية في درجات الحرارة والرطوبة وكميات الضوء التي ينتج عنها بيئة فسيولوجية داخل الحيوان لا تسمح باظهار خصوبة عالية ، كما ان التوازن الهرموني داخل جسم الحيوان يلعب دوراً هاماً في تحديد درجات الخصوبة.

    وفي حالات انعدام هذا التوازن تنتج العديد من المشاكل المتعلقة بالخصوبة مثل:-

1.     فشل النضج الجنسي

2.     الشذوذ في دورات الشبق من حيث طولها.

3.     فترة الشياع وعلاماتها أو غياب الشياع.

4.     تكيس حويصلات المبيض.

5.     عدوم حدوث الانغراس الجنيني.

6.     انعدام التحكم في عمليات تكوين وتحلل الاجسام الصفراء اثناء دورات الشبق أو خلال دورات الحمل.

كل هذه العوامل قد لا تسبب حدوث حالات من العقم التام ولكنها تؤدي الى انخفاض قد يكون حاداً في معدلات الخصوبة.



فشل النضج الجنسي:

نقص افراز الغدة النخامية من الهرمونين المنشطين للمناسل أو الجنس LH , FSH سوء من حيث الكمية والوقت المناسب لافراز مما يؤثر علي خصوبة الحيوانات، كما ان ذلك يؤدي الي عدم التطور الطبيعي للغدد الجنسية مما يمنع الحيوان من النضوج الجنسي . نقص افراز الغدة الدرقية أو هرمون النمو تؤثر علي نمو الجسم وبالتالي النضج الجنسي.

عدم إنتظام قشرة الغدة الكظرية الذي يؤثر علي صحة جسم الحيوان بشكل عام وبشكل غير مناسب علي العمليات التناسلية فالاورام التي تحدث في البقر قد تؤدي الي ظهور وغياب غير عادية من الهرمونات الجنسية وتؤدي الي إختلال في الصفات الجنسية.

نقص تكوين الجاميطات وضعف الرغبة الجنسية:بسبب ضعف افراز الهرمونات المنبهة للغدد الجنسية (تكوين الامشاج واظهار الرغبة).

غياب دورة الشبق Postpartum anoestrus

يعتبر غياب أو عدم ظهور الشياع من أهم أسباب وأعراض كثير من الحالات التي تؤثر في انتظام دورة الشبق. وهي في الوقت نفسه السبب في انخفاض الخصوبة .  تظهر أعراض هذه الحالة أما بعد الولادة مباشرةً ولفترة معينة واما بعد التلقيح ويكون السبب اهمال المربي وعدم ملاحظة النشاط التناسلي للحيوانات.

-         حالة عدم الشياع: تعزي الي: 1-المبايض الطفلية: حيث تظهر بالمبايض بويضات غيرة متطورة وبنخفض مستوي الاستروجين لدرجة عدم حدوث الشياع ويعزي ذلك لاسباب وراثية وغذائية.2- عدم تحلل الجسم الاصفر

-         عدم إنتظام دورة الشبق أو ضعف ظهور علامات الشبق أو غياب دورة الشبق أو الشبق الصامت (هو ظهور دورة الشبق دون علامات واعراض، تحدث في الجاموس اكثر من الابقار اما في الاغنام لاتظهر عليها علامات الشياع عند اول شبق بعد فترة السكون الجنسي ويعزي ذلك لنقص البرجستيرون نتيجة اضمحلال كلي للجسم الاصفر) أو ظهور الشياع بفترة لقصيرة قد ينتج عنه عدم تلقيح الحيوان في الوقت المناسب فيؤدي ذلك الي عدم إخصاب البويضة.

            أسباب غياب الشبق

1.       الحمل : Pregnancy

2.     التهاب الرحم :Uterus inflammation (Metritis and endometritis )

3.     ضمور المبيض

4.     التخنث

5.     عدم اكتشاف الحيوانات الشبقة

6.     عدم تحلل الجسم الاصفر

7.     تعسر الولادة  Dystocia

8.     تكيس حويصلات المبيض Cystic ovarian

الحمل Pregnancy

ويعتبر أول غياب مسببات الشبق ، في حالة وجود نظام دقيق لتسجيل النشاط التناسلي للحيوانات فان الحمل لن يكون سبباً غير معلوم لغياب الشبق بل هو الوضع الطبيعي ،  أن معظم الطرق المتبعة لمعالجة غياب الشبق تضر بالحمل وقد تؤدي إلى حدوث الاجهاض .لذا يجب عند دراسة حالة الغياب التأكد من عدم حدوث الحمل

التهاب الرحم :Uterus inflammation (Metritis and endometritis )

عادةً ما تحدث التهابات في الرحم بعد الولادة مباشرةً أو في حالات احتباس المشيمة وتتجمع كثير من افرازات الرحم كالمخاط.

ضمور المبيض

تكون المبايض في هذه الحالة ضامرة ، صغيرة الحجم متليفة ولا تبدي أي نشاط فسيولوجي وعادة تكون مصحوبة بحالة ضمور للرحم.

التخنث

تحدث هذه الحالة في الابقار عند ولادة انثى وذكر توأم وخلال مراحل التطور الجنيني تنضج المبايض في التوأم وكذلك ينضج بها جهاز تناسلي مذكر

عدم اكتشاف الحيوانات الشبقة

وهذا يتطلب بعض الخبرة في التعرف بالحيوانات الشائعة ، وقد يفتقد المربي ان بعض حيواناته لا تبدي علامات الشبق ولكنها ليست الحقيقية وربما يرجع ذلك الى أنه لايسخر وقتاً كافياً يومياً لملاحظة هذه الحيوانات واهماله لها أو أنه لا يلاحظها على الاطلاق أو عدم استخدام سجلات خاصة بها.


عدم تحلل الجسم الاصفر

قد لا يتحلل الجسم الاصفر بالصورة الطبيعية في نهاية دورة الشبق أو لا يتحلل بعد الولادة قد يستمر الجسم الاصفر لفترة طويلة of corpus leuteum Persistent  مما يؤدي في استمراره في افراز هرمون البروجستيرون يسبب توقف تكوين الحويصلات المبيضية (حويصلات جراف) في المبيض ومنع حدوث شبق جديد. يمنع النخامية من افراز  FSH لنمو وتطور حويصلة جديدة التي تفرز الاستروجين  المسئول عن الشياع .يرجع عدم تحلل الجسم الاصفر الى وجود عدوى معينة في جدار الرحم أو التهابه أو عدم كفاءة الخلايا الافرازية بجدار الرحم التي تقوم بافراز العامل المحلل للجسم الاصفر. هذه الحالات تحدث في الابقار والخنازير بعد الولادة .فشل الجسم الاصفر في المقابل خلال فترة الحمل يمنع تطور الجنين أو يحدث الاجهاض.


تعسر الولادة  Dystocia

يقصد بتعسر الولادة عدم قدرة الحيوان على اتمام عملية الولادة بالصورة الطبيعية ودون مساعدة ، وقد تحدث هذه الحالة في اي مرحلة من مراحل عملية الولادة.

ويرجع ذلك الى العديد من الاسباب مثل :-

1.     الاوضاع غير الطبيعية للجنين.

2.     خمول عضلات الرحم وعدم قدرتها على دفع الجنين خارج القناة التناسلية

3.     كبر حجم الجنين وزيادة وزنه عن المعدلات الطبيعية.

4.     الاضطراب الهرموني.

وفي هذه الحالة يستدعى الطبيب البيطري لتقديم المساعدة التي يحتاجها الحيوان والتي تستدعى عملية قيصرية . وقد لوحظ ان معدلات حدوث عسر الولادة اعلى عند الولادة الاولى مقارنة بمعدلات حدوثها عند الولادات التي تليها




تكيس حويصلات المبيض Cystic ovarian (المبايض الكيسية او المتحوصلة)

يعتبر من اهم مسببات غياب الشبق وعادة يحدث بين 15 – 45 يوماً من الولادة. يعتبر غياب الشبق أهم اعراض حالة تكيس حويصلات المبيض ، وتحدث هذه الحالة في العادة بعد حدوث ولادة غير طبيعية ربما بسبب الاجهاد الكبير الذي يقع على الحيوان.

وتكون نسبة اصابة ابقار اللبن أعلى بكثير من ابقار اللحم وتبدو الابقار ذات الانتاجية العالية من اللبن اكثر عرضة للاصابة به خاصة في بداية الفترة ما بعد الولادة وخاصة الابقار التي بها اكثر من ولادة.

تتميز المبايض في هذه الحالة بوجود اكياس مختلفة الاحجام وهي عبارة عن حويصلات زادت احجامها وتكيست قبل عملية التبويض أو اجسام صفراء لم تتحلل لسبب ما وتكيست.

يعتقد البعض بأن كثرة الاعلاف التي تحتوي على نسبة عالية من البروتينات تؤدي الى حدوث هذا المرض ، كما أن وجوده في الامهات وانتقاله الى بناتهن أدى الى امكانية توارث هذا المرض.  وقد لوحظ ان معدلات ظهور المرض ترتفع خلال فصل الخريف والشتاء مقارنة بالصيف مما يدل على ان للبيئة والعوامل الجوية دوراًفي تفشي هذا المرض . يعتبر مرض تكيس المبايض من أهم الامراض الشائعة التي تؤثر تأثيراً سلبياً مباشراً في معدلات الخصوبة والكفاءة التناسلية والانتاجية

أنواع أكياس المبايض :-

          هنالك ثلاثة انواع من اكياس المبايض هي :

1.     الحويصلات الكيسية : - وفي هذا النوع تنمو الحويصلة وتصل الى حجم النضج ، ثم تتحطم الخلايا المكونة لها وتتكيس وذلك قبل حدوث عملية التبويض ، ويبقى هذا النوع من الاكياس (2.5سم) على المبيض لمدة تزيد عن عشرة ايام ويصاحب هذه الحالة شبق دائم وهو ما يعرف بالشبق المرضي    Nymphomania وفي بعض الحالات قد لا يحدث شبق على الاطلاق (في مجموعات الجدران رقيقة).

2.     الحويصلات المتلينة الكيسية :- قد تنمو الحويصلة وتصل مرحلة النضج ولكنها تحت تأثير هرمون التبويض LH تتلين جزئياً،  بمعنى ان خلاياها تتحول جزئياً الى النوع نفسه المكون لخلايا الاجسام الصفراء وذلك قبل حدوث عملية التبويض. وتبقى هذه الاكياس على المبايض فترة اطول مقارنة بالحويصلات الكيسية ولا تبدي هذه الحيوانات في مثل هذه الحالة اي علامات تشبق( واحدة على المبيض وجدران سميكة).

3.     الاجسام الصفراء الكيسية :- يحدث تكيس الاجسام الصفراء بمعدلات تصل الى مرتين ونصف قدر معدلات حدوث النوعين السابقين ، وتنمو حويصلات المبايض بالصورة الطبيعية وتصل الى مرحلة جراف ثم تستجيب لتأثير هرمون التبويض LH وتنطلق البويضة الى قناة البيض ويتكون الجسم الاصفر بتحول الخلايا المحببة الى خلايا لوتينية بفعل LH ووجد ان هذا الخلايا تتكيس وتمتلئ بسائل خلوي، وفي حالات حدوث حمل وجد ان الاجسام الكيسية لها القدرة على افراز كميات من هرمون البروجسترون كافية لدعم واستمرار الحمل (هذه الحالة لا تؤثر على طول دورة الشبق وتزامنها).

أسباب تكيس المبايض :-

1.     عوامل وراثية .

2.     نقص معدلات هرمون التبويض LH اثناء فترة الشبق وذلك بسبب نقص في محتويات النخامية من هذا الهرمون أو بسبب خلل في الاتزان الهرموني المتحكم في افرازه الامر الذي يؤدي الى عدم حدوث التبويض وتكوين الجسم الاصفر.

علاج تكيس المبايض :-

1.     تفجير الاكياس : وذلك عن طريق اليد عن طريق المستقيم ولكن هذه الطريقة مكلفة وغير مرغوب فيها لانها قد تسبب نزيف أو تمزق جدار المبيض.

2.     الحقن بالهرمونات : وذلك باستخدام الهرمون المحفز GnRH لافراز هرمون التبويض الذي تفرزه غدة تحت المهاد بحوالي 100 ميكروجرام او الحقن بهرمون بول المرأة الحامل (hCG)  Human Chorionic gonadotropin بحوالي 5 – 10 وحدة عالمية حيث يؤدي الحقن الى انخفاض معدلات هرمون التبويض وبالتالي احداث التبويض. او يؤدي الحقن الى تحول الخلايا الكيسية الى اجسام صفراء وتبدأ هذه الاجسام في افراز هرمون البروجستيرون بعد 7 – 14 يوم من الحقن.


المبيض المتحوصل أو الجنون الجنسي:

يظهر في الابقار ما يسمي بالشياع المستمر حيث تقبل البقرة التلقيح ولكنها لا تحمل كذلك تظهر عليها رغبة جنسية مستمرة وتحدث هذه الحالة نتيجة لوجود حويصلات بيضية كبيرة الحجم سميكة الجدران Cystic ovary ممتلئية بالسائل الحويصلي  وبالتالي تكون كميات كبيرة من هرمون الاستروجين فيؤدي الي عدم إنفجار الحويصلات وخروج البويضات منها.


الدورات القصيرة وفشل انغراس الجنين:

 تحدث نتيجة لضعف الجسم الاصفر وبالتالي نقص افراز البرجستيرون وهو ما يسمح بافراز الهرمونات المنبهة للغدد الجنسية من النخامية التي تشجع تكوين البويضات وحدوث الشياع قبل اكتمال الدورة التناسلية ونقص البرجستيرون ايضا يسبب عدم الاعداد الجيد للرحم لاستقبال الجنين وبالتالي فشل الحمل.


4- الاسباب العارضة أو الحادثة:

كثير من الاسباب الحادثة قد تصيب الجهاز التناسلي فمثلا (خدش أو تمزيق أو التهاب الاعضاء) في الذكر قد تحدث للخصيتين نتيجة لعدم العناية الجيدة أو الرفس من الانثي مما يؤثر علي خصية الذكر، قد يحدث هذا الضرر في الخيول أكثر مما في الحيوانات الاخري.

قد يصاب قضيب الذكر ببعض الاضرار خلال فترة التلقيح مما يؤثر علي قدرته الجماعية، كذلك قد يتعرض الجهاز التناسلي للانثي لحوداث عديدة (ثقب جدار الرحم أو الرحم أو المهبل،سقوط الرحم أو المهبل) أكثرها انتشاراً ما يحدث في حالات عسر الولادة Dystocia  كإنشطار الرحم أو المهبل أو تمزق عنق الرحم أو إنزلاق كل من عنق الرحم والمهبل والمستقيم، كذلك الاضرار التي تنجم عن سؤء العناية باجراء التلقيح أو استعمال ذكور ضخمة الجسم أو شرسه الطباع في عمليات الجماع.

5-أسباب غذائيةأو النقص الغذائي Nutrition deficiency  :

للتغذية دور كبير في التأثير على خصوبة الحيوان فالمعروف ان  للحيوان وحسب حالته الانتاجية مقررات غذائية معينة لا بد من توفرها حتى يستمر في الانتاج ، للاخصاب علاقة وثيقة بالغذاء والتغذية، تعود إلى عدم توازن الأعلاف التي تقدم للأبقار في بعض العناصر الغذائية أو المعادن النادرة المرتبطة بالوظائف التناسلية.

لذلك فأن الانحراف عن هذه المقررات بالزيادة في كميتها يكون نتيجة الاسراف في تغذية الحيوان مما يسبب ترسيب كميات كبيرة من الدهون حول الاجهزة التناسلية مما يساعد على خمولها وقلة نشاطها و صعوبة عملية الجماع، واذا كانت التغذية اقل من المقررات الغذائية فهذا يؤثر ايضاً على عدم قيام الاجهزة التناسلية بنشاطها الاعتيادي (هذا من حيث المقررات في الطاقة والبروتين).

ويعتقد بأن الحيوانات التي تتمتع بحالة صحية جيدة تكون أقل تأثراً بالتغيرات في القيمة الغذائية  للعليقة المقدمة في الحالات التي تسوء فيها اساليب التغذية . فنقص البروتينات أو الكربوهيدرات يؤخر عملية تكوين اليوانات المنوية ويقلل عدد وحيوية الحيوانات المنوية المتكونة وضعف خصوبة الاناث والذكور، الاحماض الدهنية غير المشبعة هامة للتناسل ونقصها يسبب نقص الرغبة الجنسية في الذكور وامتصاص الاجنة والاجهاض في الاناث.

فنقص الغذاء يؤثر تأثير غير مباشر في شكل الحيوانات كما ان زيادة الغذاء تسبب زيادة في الدهون المترسبة في الجسم وخاصة في الاعضاء التناسلية مما قد يؤدي الي صعوبة عملية الجماع. فنقص الفيتامينات في غذاء الحيوانات يسبب مشاكل تناسلية فنقص فيتامين أ أو A لفترة طويلة بجانب فترة النمو فانه يؤدي الي نقص وضعف تكوين السائل المنوي كما يؤدي الي التلف التدريجي في انسجة الخصية مما ينتج عنه ضعف القدرة علي قذف السائل المنوي ، في الاناث يسبب تقرن الغشاء المخاطي مما يجعل بيئة الرحم غير ملائمة لحركة الحيامن ولا لمعيشة الجنين، كما ان نقصه بالعجول يسبب اضمحلال الطلائية الجرثومية وتعثر تكوين الامشاج في الجنسين. أما في الاناث فقد يحدث التلقيح ويتكون الزايجوت ولكن يحدث الاجهاض أو تلد المواليد ضعيفة وميتة، نقص فيتامين ي E يسبب ضعف التناسل في الجنسين وفيتامين ك K  هام لنمو الجنين وبعد الولادة حيث يضمن اكتمال تمثيل الكالسيوم والفسفور. فعليه فان تقديم التغذية المتوازنة للحيوانات لها أهمية في الاخصاب واستمرار الحمل.

لمستوى الاملاح المعنية أيضاً دور كبير في رفع أو خفض الخصوبة للحيوان وخاصة عنصري الكالسيوم والفسفور والنسبة بينهما.

اضافة الى ذلك فأن هذه الحيوانات تفقد نسبة كبيرة من اورزانها قبل أن يظهر تأثير سوء التغذية على نشاطها التناسلي خصوصاً فيما يخص الشبق والتبويض والذي ق يؤدي الى انعدام الشبق أو عدم انتظامه أو عدم حدوث التبويض.

بصفة عامة فأن تحسين مستوى التغذية ونوعية العليقة يؤدي الى ارتفاع معدلات التبويض وزيادة نسبة التوأم وتؤدي الدفعات الغذائية التي تستعمل عند بداية موسم التزاوج الى ارتفاع في معدلات التبويض.

4-أسباب مرضية:

 بعض الامراض التي تؤدي الي ارتفاع درجة حرارة الجسم وتؤثر علي معدل تكوين الحيامن  مثل أمراض الإجهاض المُعْدي، مثل داء البروسيلات brucellosis وضمة الجنين Vibrio fetus وغيرهما من الأمراض المهمة التي تسبب إجهاض الأبقار وعقمها وغيرها من أمراض التي تصيب الجهاز التناسلي و تعطله عن القيام بوظيفته التناسلية على الوجه الأكمل. هذه الامراض تسبب:

1.     تأخير الاخصاب أو عدم حدوثه .

2.     تذبذب في طول ايام دورات الشبق نتيجة لالتهاب الرحم.

3.     التهابات وسط الرحم وتجمع القرح على فتحة المهبل.

4.     حدوث اجهاض في فترة متأخرة من الحمل أو منع حدوث الحمل.

تنتشر هذه الامراض في المزارع التي تستخدم التلقيح الطبيعي وبالتالي لرفع الخصوبة لابد من الكشف والاختبارات الدورية للتأكد من خلو الابقار من المرض.

5-طرق التربية:

ان عمليات تزاوج الاباعد والاقارب الشديدة تؤدي الي حالات من العقم، فالهجين بين الفرس والحمار انتج بغال عقيمة لذلك فعلي المربي انتقاء الانواع التي تتمتاز بالخصوبة العالية.

6-أسباب نفسية:

 ثبت تأثيرها علي التناسل خاصة في الحيوانات العصبية أو الخجولة ، وهذا يرجع لنقص الخبرة في الحيوانات الصغيرة أو للآلم الحادث عند المحاولات الاولي للتلقيح.

7- أسباب متنوعة:

مثل العمل وموسم السنة والحرارة والضوء تؤثر علي التناسل من خلال تأثيرها علي الجهاز العصبي  الهرموني.فمثلا تزيد خصوبة الاناث مع زيادة العمر 4-6 سنوات ثم تقل لاحقاً ،كما تزيد شتاءً عند الذكور، كما تزيد مع زيادة فترة الاضاءة

8-معاملة الحيوان:

معروف أن حدوث الحمل يسبب انخفاض في انتاج الحليب ، ولذلك فقد يلجأ المربون الى عدم تلقيح حيواناتهم مبكراً خوفاً من قلة انتاج اللبن ويكون نتيجة ذلك هو حدوث دورات شبق متتالية للحيوان. فالحيوانات التي لا يتم تلقيحها يظهر خمول في نشاط المبيض ووظائفه ويحدث انخفاض في الخصوبة. لذلك يجب تلقيح الحيوانات في دورة الشبق المناسبة بع الولادة إي بعد 60 يوم منها.











No comments:

Post a Comment