Wednesday, June 15, 2022

بسم الله الرحمن الرحيم

إنتاج الالبان

Dairy Production

أ.د.ابراهيم بشارة محمد

جامعة كردفان— كلية الموارد الطبيعية والدراسات البيئية

إنشاء مزارع الألبان

مزارع الألبان: Dairy farming هي إحدى أنواع المؤسسات الزراعية أو التي تقوم على تربية الحيوان، بهدف إنتاج الألبان لفترات طويلة، عادة من الأبقار الحلوب وأيضًا من الماعزوالأغنام و الإبل، حيث تتم معالجتها في موقع المزرعة أو تُنقل إلى أحد مصانع منتجات الألبان لمعالجتها وبيعها بالتجزئة في نهاية الأمر. أوهي

مزارع نسعى من خلالها الى لتربية الابقار المنتج للحليب حيث يعد الهدف الأول هو الحصول على كميات كبيرة من الحليب وبيع العجول بعد الولادة مباشرة أو بعد التسمين.

تحرص معظم مزارع الألبان على بيع ذكور العجول التي تلدها الأبقار عادة من أجل إنتاج اللحم أو تربيتها اعتمادًا على جودة نوع عجل الثور بدلاً من تربية الماشية غير المنتجة للألبان  كذلك، يحرص الكثير من مزارع الألبان على زراعة الغذاء اللازم لها والذي عادة ما يشتمل على الذرة والدريس. وتتغذى الأبقار مباشرةً على هذا الغذاء أو يُخزَّن في صورة علف محفوظ لاستخدمه أثناء موسم الصيف او الجفاف.

خطوات إنشاء مشروع مزرعة ألبان

يعتبر إنشاء مزارع إنتاج الألبان أحد أوجه الاستثمار الزراعية الناجحة ، شريطة أن يتم ذلك بأسلوب علمي تستخدم فيه التقنيات الحديثة، إنشاء مزارع الألبان له متطلبات رئيسية يجب دراستها والعمل على حل مشاكلها، مثل

1.     كيفية إدارة المزرعة.

2.      كيفية عمل إنشاءات المزرعة.

3.      كيفية اختيار المحلب المناسب.

4.      كيفية اختيار نوع الأبقار المناسبة.

 

لان كل هذه النقاط لها أهميتها الاقتصادية ليكون المشروع ذا جدوى في النهاية .كما أن هناك عاملا أخر لابد من الإشارة إليه , و هو وجود العامل البشري المدرب ذي الدراية ، و ألا فإن المشروع من المؤكد سوف ينتهي بالخسائر , فلن تكون هناك جدوى من وجود أفضل إنشاءات و أبقار و محالب دون وجود أيدي عاملة تدير كل هذا

ايجابيات مزارع الابقار الحلوب:

من ايجابيات هذه النوع من المشاريع هي انه يمكن تسويق مادتين رئيسيتين  هما الحليب واللحوم الحمراء, فانتاج الحليب يمكن من تغطية نفقات تغذية الأبقار والعجول بالاضافة الى هامش للربح من تسوويق الحليب, مع بيع العجول مباشرة بعد الولادة او بعد تسمين العجول بمدة تتراوح بين 3 الى 6 أشهر بعد الولادة.

سلبيات مزارع الابقار الحلوب:

من سلبيات مزارع الابقار الحلوب، كونه يحتاج الى معدات وتقنيات انتاج عالية مع وجود يد عاملة مؤهلة, لهذا فهو من المشاريع المعقدة في تربية الابقار, مع وجوب رأس مال كبير جدا فهو من المشاريع الطويلة المدى.

شروط بناء مزارع الأبقار

تفرض الجهات المختصة بتنظيم أمور الأنشطة الفلاحية مجموعة من الشروط والأسس التي لا بد من اتباعها عند بناء مزارع الأبقار؛ وذلك في مساعٍ لضمان نجاح هذه المشاريع المدرة للربح، ومن أهم الشروط الواجب توافرها:

o        ضرورة توفير التهوية والإضاءة الكافيتين في الحظيرة.

o        وجوب السماح لأشعة الشمس بالدخول إلى مختلف أركان الحظيرة لتوفير أكبر كمية من الدفء.

o        تأمين الحظيرة وحمايتها من العوامل الجوية القاسية كالبرودة والرياح العاتية، وذلك ببنائها بشكلٍ معاكس للرياح وإقامة المصدات الخاصة بها.

o        التروي في انتقاء موقع الحظيرة، حيث يتطلب الأمر إبعادها عن المناطق السكنية.

o        فصل الحظائر عن بعضها لتفادي انتقال العدوى والأوبئة بين الحيوانات.

o        استخدام مواد البناء المحلية كالأحجار والطين والطوب في بناء الجدران، وبناء الأسقف من الخشب أو الجوائر المعدنية.

o        تخصيص ممرات للتنظيف لإزالة روث الأبقار وبولها، ويفضل تخصيص مجرى ذا ميلان مناسب لتصريف بول الأبقار إلى خارج الحظيرة.

o        تقديم الماء الصالح للشرب للأبقار، ويكون ذلك بوضع الماء في مشارب مخصصة للماء على مقربة من المعالف.

o        تخزين العلف والغذاء الملائم للأبقار، وإدخالها ضمن شروطٍ صحية ونظامية.

o        تقديم العناية الخاصة للأبقار الصغيرة.

في المزارع الحديثة لا نحتاج إلى أي أماكن مغلفة ، بل نحتاج إلى مساحات مفتوحة لتربية أبقار اللبن و تتراوح المساحة التي تحتاجها البقرة الواحدة ما بين 15 إلي 20 م2. لكن لو أمكن توفير 60م2 للبقرة لكان أفضل ، و هنا يتخل سعر الأرض.أن المساحات المفتوحة يمكن أن نوفر بها ما يعرف بعناصر راحة الحيوان و التي تتلخص في :

-         إمكانية تناول غذائه بسهولة و يسر .

-         توفير مياه الشرب في اى وقت و بائ كمية

-         وجود مساحات مظللة خالية من البلل أو الروث.

-         توفير أماكن مظللة للتغذية يمكن أن تبرد فيها الأبقار باستخدام رشاشات الرذاذ .

-         إنشاء المظلات المطلوبة بالمواصفات القياسية المرغوبة .

لقد أصبح معروفا إن تربية أبقار اللبن في المناطق الحارة يعتمد علي توفير الراحة للحيوان في كل شئ للعمل علي زيادة انتاجيتة من اللبن , فمثلا يجب أن تكون أماكن التغذية قريبة من مصادر مياه الشرب ، فلا يحتاج الحيوان للمشي مسافات طويلة للحصول علي احتياجتة , إذ يؤثر ذلك علي انتاجة من اللبن . إننا إذا أردنا تحقيق إنتاجية عالية للمزرعة  فلابد أن نأخذ في الحسبان أن الحيوان الواحد يحتاج إلي 20م2 داخل الحوش  و مساحة مظللة لا تقل عن 10م2  وألا تمشي البقرة بين مكان الإيواء حتى المحلب ذهابا و إيابا أكثر من 600-700م  اى لا تزيد المسافة على 350م في الاتجاه الواحد .

العوامل التي تتحكم في إنشاء المزارع

1.     توفير رأس المال: رأس المال الخاص بإنشاء المزرعة وقيمة المال المتاح لإقامة المباني.

2.     اختيار الموقع ومساحته: حالة الأرض المقام عليها المشروع مع الأخذ في الاعتبار الملكية أو الإيجار. وموقع المشروع مهم لإمكانية تسويق اللبن المنتج في أسرع وقت ممكن إلا إذا كان المشروع ملحق به وحدة لتصنيع الألبان

3.      نوع التربة: تحدد نوعية التربة محصول العلف الأخضر المنزرع.

4.     إختيار حيوانات الحليب: Dairy animals selection: تعتبر أشهر حيوانات المزارع هي الأبقار والماعز وجاموس الماء (في جنوب آسيا)، ولكل منها سلالات عديدة؛ المعرفة بالظروف المحلية أفضل طريق للاختيار فيما بينهم. تحتاج عملية اختيار حيوانات الحليب (نوع الحيوان ونوع الإنتاج المراد منه) الى خبرة وممارسة لان الخطأ في ذلك يترتب عليه مشاكل قد يؤدي بالمشروع الى خسائر كبيرة وبالتالي توقف المشروع، لذلك يجب ان تكون عملية اختيار الحيوان قائمة على أسس عملية سليمة وكما يلي:

-         على أساس الشكل الخارجي للحيوان ومدى مطابقته للمواصفات القياسية لماشية الحليب بصورة عامة ومطابقته لمواصفات النوع المراد اختياره، ويعطي المظهر فكرة للمربي عن صحة الحيوان وسلامته من الامراض (جلد لماع وعيون براقة والمخطم رطب) ورشاقته ونشاطه ويمكن ان يعطي فكرة ولو بسيطة عن إنتاج الحيوان.

-         على أساس سجل الحيوان حيث ان السجل يعطي فكرة كافية عن اداء الحيوان او نسبة وقدرته الإنتاجية للحليب، كما يمكن ان يعطي فكرة عن مدى إفادة الحيوان من المواد العلفية المقدمة لها وتحوليها الى إنتاج. وعلى العموم يجب مراعاة ما يلي عند اختصار الحيوان للقطيع:

أ . ملاحظة الحيوانات بصورة عامة ثم منها نحدد النماذج المرغوب (ميل المربي نحو نوع معين ؛ ففي المشروعات الصغيرة يفضل الابقار الهجين عند مقارنته بالأبقار المحلية نظراً لإنتاجيته العالية.(

ب. استبعاد الحيوانات الهزيلة والتي لها عيوب جسمية والتي لا ينطبق عليه عليها مواصفات نموذج حيوان الحليب.

ج. دراسة السجلات جيدا والمفاضلة بين الحيوانات المراد اختيارها وملاحظة ان هناك تناسب بين عمر ووزن الحيوان وخاصة العجلات.

د. ان تكون عيون الحيوان براقة والجلد ناعم الملمس ولماع والمخطم رطب لأنها من الدلائل المهمة على صحة الحيون.

هـ كم من الوقت والمال تحتاج لتربية عجل صغير حتى يبلغ سن إنتاج اللبن؟ وكم يبلغ ثمن بيع ذكور العجول؟

-         النوع السائد في المنطقة.. ملائمة الحيوان للظروف البيئية السائدة في المنطقة ومدى إمكانية توفيرها.

-         نوع الإنتاج المطلوب : الطلب السائد في السوق من حيث لون ونسبة الدهن .. وهل المطلوب لبناً للشرب أو لعمل جبن أو زبد وخلافه؟ أقسم تكلفة الرعاية السنوية لكل سلالة على إنتاج اللبن السنوي لتحسب تكلفة الإنتاج النهائية لكل وحدة من اللبن

5.     اختيار نظام الاستغلال: أ- مزارع ألبان متخصصة (بحيث يكون إنتاج اللبن ومنتجاته هو الغرض الوحيد) ؛ ب- مزارع مختلطة (بحيث يكون إنتاج اللبن أحد مواردها الهامة، إذ يشارك في الإنتاج ماشية اللحم. هل يوجد طلب محلي لألبان هذه السلالة (متوقفًا على الفصيلة ونسبة الدهون المئوية في اللبن)؟ ماذا عن إنتاج الزبد والجبن (حيث تكون نسبة الدهون المئوية المرتفعة ذات قيمة)؟

6.     تحديد الكفاءة أو المقدرة الإنتاجية.، حجم الحيوان وسعته الغذائية وملائمة ذلك بمدى توفر الغذاء.  

7.      توفير الخبرة الكافية والقوة البشرية:

-         الخبرة الفنية بإدارة القطيع.

-         الخبرة بالمعاملات التجارية.

-         الخبرة الإدارية والإلمام بشئون العمال والموظفين

8.     المباني ونظام التربية: عند الشروع في تصميم أي حظيرة لماشية اللبن يجب أن نضع أمامنا النقاط التالية

-          يوفر المبنى الناحية الصحية للماشية ويكون بمعزل عن مسكن المربي

-          أن تكفى مساحة المبنى للماشية ونتاجها في راحة تامة

-         يحقق سهولة الخدمة سواء الحليب أو التغذية أو النظافة

-          المبنى قريب من أماكن الرعي ومصادر المياه وقريب من مسكن المربي وسهل المواصلات

-          يراعي ظروف المزارع الاقتصادية والإنتاجية

-         يسمح تصميم الحظيرة بدخول أشعة الشمس للداخل لتوفير الضوء والتدفئة والتطهير ويتوقف أنسب اتجاه للحظيرة على الظروف الجوية السائدة

-          يجب وجود أماكن للحليب وحفظة ونظافة أدوات الحليب وتبريد اللبن كذلك أماكن للولادة والعزل ومخازن مواد العلف ومراعاة التوسعات المستقبلية

-         يجب أن تكون أماكن الحلب وتجميع الألبان في الركن البعيد وفوق اتجاه الرياح السائدة بالمنطقة وأماكن دخول وخروج الحيوانات تحت الرياح السائدة كذلك أماكن تجميع السماد وغرف التحليل وتجميع الروث حتى لا يتلوث ويفسد اللبن

-         تهيئة الظروف المناسبة للحيوان والإمداد الجيد بالماء

كيف يمكن اختيار الأبقار الحلابة؟

هناك مواصفات كثيرة يجب توافرها في أبقار الحليب: أولها أن تكون عالية الإدرار معلومة المصدر والنسب - مسجلة ومعروف تاريخها - يتم شراؤها بواسطة متخصص لمراعاة الحالة الصحية للأبقار: وتناسق جسمها وسلامته - ومدى ملائمة الضرع لعملية الحلب. وأي باختصار لابد من الاهتمام بالشكل والقيمة الوراثية والمواصفات الإنتاجية الجيدة.

الطرق المتبعة لشراء الحيوانات: Followed methods to buying animals

 عند تأسيس قطيع ماشية الحليب تتبع ثلاث طرائق لشراء الحيوانات وهي اما:

1.     شراء أبقار منتجة.

2.     شراء عجلات حوامل أو عجلات كبيرة غير حامل.

3.     شراء عجلات صغيرة.

4.     يمكن شراء ثور واحد لتلقيح الأبقار.

والاختيار يتم بحسب الوقت ورأس المال وخبرة القائم على المشروع.

1- شراء أبقار منتجة:

وهي من الطرائق المضمونة والسريعة للحصول على قطيع منتج وهذا يعتمد على إمكانية الحصول على سجلات الأبقار المراد شراؤها وهذه الطريقة تحتاج الى راس مال كبير والكنها ذات مردود اقتصادي سريع. اما اذا لم تكن لها سجلات فإمكانية الوقوع في اخطاء محتملة، لان المظهر الخارجي ليس بالضرورة ان يعطي فكرة دقيقة على قابلية الحيوان الإنتاجية عند شراء الحيوانات يجب الانتباه الى عمر الحيوان، لان الأبقار قد تكون في نهاية عمرها الإنتاجي وبالتالي تكون تربيتها مكلفة وغير اقتصادية، فلذلك يجب استبعادها من القطيع لان افضل عمر انتاجي للأبقار لا يتجاوز 7 سنوات.

2- شراء عجلات:

وهي من الطرائق الاكثر انتشاراً عند البدء بتأسيس قطيع أبقار الحليب ويفضل أيضاً ان تكون العجلات لها سجلات موثوقة وعند الشراء يجب الانتباه الى نوع الأبقار في القطيع لان ذلك يمكن ان يكون مؤشراً على إمكانية كون العجلات ذات مستقبل انتاجي جيد.

3- شراء عجلات صغيرة:

وهذه الطريقة تتبع عندما يكون راس المال صغيراً والامكانيات محدودة، وعادة تشترى العجلات بأعمار مبكرة وبأسعار منخفضة نسبيا ولكنها في البداية تحتاج الى كميات من الحليب لتغذيتها. تحتاج هذ2ه الطريقة الى فترة طويلة لحين البدء بالإنتاج.

4- يمكن شراء ثور واحد بحالة صحية جيدة وبعمر مناسب لتلقيح الأبقار وعادة يخصص ثور لكل 50 بقرة من القطيع لاستخدامه للتلقيح الطبيعي، اما اذا كان التلقيح الاصطناعي متيسر فيمكن استخدام الثور لتلقيح العجلات الاباكير طبيعياً

الاستبدال والإحلال وهو اجراء روتيني يتم الأخذ به في جميع قطعان الأبقار ويعني ذلك استبعاد ما يعادل 25- 35% من أفراد القطيع الحلاب سنويا. 
إما لأسباب علل صحية أو انخفاض الإنتاجية  أو لكبر عمر البقرة  وإحلالها بعدد مماثل من الأبقار المفترض فيها أن تكون صغيرة العمر وبحالة صحية جيدة ومن أصل وراثي معروف عنه كفاءة الإنتاج،  ولا يفضل تحت أية ظروف أن تزيد نسبة النفوق في القطيع عن 3% من حجم القطيع المنتج

عند تأسيس مشروع ماشية الحليب يجب ان تكون الحيوانات متدرجة بالعمر ومن موسم الحليب الأول الى موسم الحليب الخامس، لان الحيوانات اذا كانت بعمر واحد فانه سيضطر الى استبعادها دفعة واحدة، يمكن شراء الذكور على ان يكون هناك ذكر واحد لكل 50 بقرة.

الجدول الآتي يبين قطيع يتكون من 100 بقرة منتجة للحليب وبمواسم مختلفة ومدعومة بأعداد من العجلات بأعمار مختلفة كي تضاف للقطيع عند استبعاد الحيوانات الكبيرة في العمر او المنخفضة الإنتاج. ولا بأس عند تأسيس القطيع لأول مرة من استيراد مجموعة من الاباكير الحوامل (لا يزيد مدة حملها عن 7 شهور)، اذ انه وبعد مدة قد تصل الى 5 سنوات سيتكامل التدريج العمري للقطيع.

اساسيات نجاح مزارع الأبقار

لضمان نجاح مشروع تربية الأبقار لتحقيق اقصي ربح لا بد من اتباع سلسلة من القواعد والأساسيات، وعند تطبيق أدق التفاصيل سيعود ذلك بالنفع والربح الوفير على الإنسان بشكلٍ ملموس، ولذلك ينصح باتباع ما يأتي:

o        تطبيق برنامج تربوي فعّال لديه القدرة على إنتاج أبقار ذات كفاءة عالية في الإنتاج العالي والتأقلم مع الظروف البيئية المحلية.

o        ضرورة اتباع نظام استبعاد، وذلك من خلال التخلي عن الحيوانات غير المرغوب بها تمامًا.

o        تقديم نمط غذائي متوازن يحفز الأبقار ويساعدها على تقديم أكبر إنتاج اقتصادي لها.

o        انتهاج نظام حلب ممتاز، حيث يتيح الفرصة في الحصول على أكبر كمية من الحليب النظيف دون إلحاق الأضرار بالضرع.

o        تقديم التنشئة الجيدة للعجول الصغيرة، وذلك لتتمتع بصحة جيدة وتكون قادرة على أن تحل مكان الأبقار التي تعدت سن الإنتاج الاقتصادي.

o        الاستعانة بالعمالة المتاحة واستخدامها اقتصاديًا، واستخدام مباني متينة لديها القدرة على تحمل تربية الأبقار للفترة المقررة.

o        أهم من ذلك كله الإدارة الواعية للمزرعة ، التي تبحث عن كل جديد في هذا المجال، والتي تحاول الجمع بين الأعمال البحثية وتطبيقها في الحقل ، والتي يكون حرصها كبيرا على رفع كفاءة العاملين بها ، بمدهم بكل ما هو جديد، والعمل على تقليل الفاقد وخفض التكاليف وتنظيم العائد.

محـلب اقتصادي

ليكون المحلب اقتصادي لابد من: شراء محلب مناسب وإدارة الحليب بطريقة اقتصادية. كان في السابق عن إنشاء المزرعة عادة ما يهمل سبل حركة الأبقار بين المحلب و أماكن معيشتها، فمثلا ليس من المفروض أن يتوقف المحلب بين مجموعات من الأبقار المختلفة، حتى يتم الذهاب لإحضار الأبقار كما أن البقرة التي يتم حلبها يجب أن تعود للحظيرة وحدها ، بحيث لا يتعارض طريقها مع تلك الأبقار الذاهبة للحلب ، لان ذلك يؤثر علي اقتصاديات المحلب. فالمحلب لكي يعمل بأقصى طاقته يجب أن تقوم كل واحدة به بحلب 8 بقرات كل ساعة ، أن ذلك يتحقق بتوفير عدد الحيوانات اللازمة لمساحة المحلب, فلا تقل آو تزيد عليه, إذ يجب أن يكون هناك توافق بين عدد الحيوانات ووحدات الحلب, ألا أنه يمكن أن نضع في الحظيرة نفس العدد اللازم للمحلب أو اضعافه من الحيوانات بمعني انه لو كان المحلب به 20 وحدة حلب فان الحظيرة الواحدة يمكنها أن تستوعب من 20 حتى 80 بقرة.

 فإذا توقف الحلب لآي سبب يكون ذلك خسارة اقتصادية علي المحلب و سوف يستهلك الوقت و العمالة و الطاقة و المياه دون طائل. لذا لابد من مراعاة التجانس في الأبقار و طريقة دخولها و خروجها للمحلب مع عدد الحظائر و الأبقار المتوافرة .لقد أثبتت الممارسة أن استخدام الأماكن المغلقة لا يكون ألا في المناطق الباردة, أو عند ضيق المساحات المتاحة.

مواصفات المحلب

مواصفات المحلب المناسب تتمثل في:

1.     حجم الضغوط المناسب.

2.      أجهزة النوابض المناسبة.

3.      تناسب خطوط الحليب مع معدلات إدرار الأبقار.

4.      تناسب وحدة (نقطة ) الحليب مع عدد الأبقار التي ستحلب.

5.      سهولة دخول وخروج الأبقار بدون إزعاج.

6.      تناسب سعة المحلب مع حجم إنتاج اللبن الفعلي.

7.      توافر جميع العوامل التي لا تسمح بإصابة الأبقار بأمراض في الضرع ، مثل الإضاءة والتهوية ، مع وجود وسائل إضفاء جو من البرودة أو التكييف داخل المحلب.

8.     ولا بد أن تكون هناك صيانة دورية تقوم بها شركات متخصصة عن طريق متخصصين في ذلك، و هناك برامج صيانة مطبقة لكل نوع من المحالب. و عموما توجد صيانة دورية يومية ( كغسيل المحالب )، و أسبوعية و شهرية و سنوية.

أما عن نظام دخول الأبقار للمحلب, فيجب مراعاة ما يلي :

الأبقار التي تدخل يجب  ان لا تكون كلها في عمر واحد بل يجب أن تقسم إلى مجموعات تبعا لكمية إنتاجها من اللبن ، فمثلا لا تدخل مجموعة متوسطة الإدرار و معها بقرة عالية الإدرار، لان ذلك معناه تعطيل المحلب ، اذاسوف ينتهي حلب أفراد المجموعة في حين تظل هذه البقرة تحت المحلب. و لذا يجب أن يكون هناك تناسب و تجانس بين أفراد المجموعة التي تدخل المحالب تبعا لأعداد أيام الحليب، و يدخل هذا تحت بند إدارة المزرعة.

 بالطبع هناك مشاكل كثيرة  تواجه المربي عند شراء المحلب منها:

-         عدم وجود الخبرة في اختيار المحلب المناسب و تركيبة, حيث يقوم ممثل الشركات الأجنبية بذلك

-          مدي ملائمة خطوط الحليب – خطوط الهواء – طلمبات الشفط ( الفاكيوم ) المناسبة لكمية الشفط المفروض الحصول عليها من المحلب

كيف يمكن الحكم على اقتصاديات أبقار اللبن؟

بالنسبة لمعدلات الإدرار لا يمكن الحكم منذ الموسم الأول ؛لأن الأبقار لازالت في طور النمو ، لكن اعتبارا من الموسم الثاني يمكن الحكم بصلاحية ومدى اقتصاديات إنتاجها من اللبن ؛ لأنها تعطى في هذا الموسم أعلى إنتاجية.

وهناك طريقتان لتقييم أبقار اللبن:

§         الأولى :هل يمكن للبقرة تعويض تكاليفها وتحقيق أرباحها ؟

§         الثانية :ما هو مستوى إنتاجية البقرة وسط أقرانها ؟

فمثلا لو كانت كل الأبقار تنتج 7 طن في حين تنتج واحدة منها 6 طن فيمكن استبعادها عند توافر أبقار ، أما عند قلته أو عدم القدرة على استبدالها فتظل موجودة ، وهنا يكون الحكم على أساس : هل تحقق البقرة ربحا أم لا ؟ فإذا لم تحققه فإنها تستبعد ، ويمكن إبقاؤها لو كانت تحققه . إن المطلوب من البقرة أن تحقق ربحا ضعف الربح الذي ينتج لو وضعنا ثمنها في البنك ، لأن المخاطرة في تربية أبقار اللبن عالية.

ما الجدوى الاقتصادية لمشروع الألبان؟

إن ذلك يتوقف على العوامل سابقة الذكر : الإنشاءات - التغذية - المحالب - العمالة ... الخ فإذا لم تكن البقرة قادرة على تغطية كل هذه النفقات فان ذلك من المؤكد أن إنتاج البقرة يتناسب مع ما قدم لها. إن إدارة قطعان اللبن يجب أن يكون اقتصاديا في كل شيء مع توفير كل سبل الراحة للبقرة ،وتوفير كل مستلزماتها ؛للحصول منها على أعلى إنتاج بأقل سعر.

 



 

No comments:

Post a Comment